مشغل القراءة في طور التحميل
مشغل القراءة في طور التحميل

السيرة الذاتية عبد الرزاق بن عبطان الدليمي

عبد الرزاق بن عبطان الدليمي

لم يستطع مقرؤو القرآن العراقيين أن يصنعوا لنفسهم جمهورا واسعا بالعالم الإسلامي كما هو الشأن بالنسبة لقراء مصر، وذلك بسبب أسلوب التلاوة التي كانوا يعتمدونها، والتي تهتم "بجانب المقام والصوت أكثر من إتقان أحكام التجويد وعدم انتشار دراسة علوم القراءات إضافة إلى كون الإعلام العراقي كان ضعيفا". غير أنه لكل قاعدة استثناء، والاستثناء هنا هو المقرئ عبد الرزاق عبطان الدليمي، المقرئ الذي استطاع أن يشتهر عبر وسائل الإعلام إلى جانب العديد من المقرئين كنعمة الحسان ومحمد ناصر العزاوي.

ولد عبد الرزاق بن عبطان بن صبار الدليمي يوم الثلاثاء 4 ماي 1976 بالعاصمة العراقية بغداد، وهناك تفرغ لدراسة الأنغام الصوتية والأداء القرآني، إذ يعتبر قارئ قرآن متبحر في هذا المجال.

إلى جانب ذلك، حصل القارئ عبد الرزاق الدليمي على الإجازة بقراءتي الإمام عاصم والإمام ابن كثير من الشيخ الحافظ ياسين طه العزاوي، كما درس المقامات الصوتية على يد كبار القراء بالعراق، وهو ما أهله إلى دخول عالم الإعلام عبر الإذاعة الوطنية العراقية سنة 1996.

بفضل ما أبداه من تميز وقدرة على التلوين بخاماته الصوتية أثناء تجويد القرآن، اختير الدليمي للقراءة في المحافل بجوار عميد المدرسة البغدادية الحافظ خليل إسماعيل، وحصل على شهادة امتياز من نقيب القراء والمجودين الشيخ أبو العينين شعيشع. إلى جانب ذلك مثل العراق في عدة مسابقات ومحافل دولية، كمسابقة القرآن الدولية في ماليزيا والتي حصل فيها على المركز الأول عربيا والرابع عالميا سنة 2001.

يشار إلى أن الشيخ الدليمي، الذي يعمل حاليا كإمام بأحد المساجد بمدينة عجمان الإماراتية، قد قام بتسجيل ثلاث ختمات قرآنية كاملة، الأولى سنة 1998 حيث تم تسجيل المصحف المرتل "بحضور لجنة مختصة من كبار مقرئي العراق، ويعتبر مصحفا تعليميا بالدرجة الأولى". والثانية سنة 2001، حيث تم تسجيل المصحف المجود بطلب من الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وفيه جمع الشيخ الدليمي بين "بين أداء المدرسة المصرية والمدرسة العراقية، جامعا الأنغام الشرقية والعراقية والتركية بأداء أخاذ جميل".

وفي نفس السياق، قام الشيخ الدليمي بتسجيل الختمة الثالثة سنة 2010، ويعتبر هذا المصحف الأول من نوعه في المواقع القرآنية بفضل الطريقة المعتمدة في تجويده، حيث جمع الشيخ بين مختلف المقامات وفروعها إلى جانب اعتماد "القراءة التصويرية لتسهيل إيصال معاني الآيات إلى قلب المستمع مباشرة مع الاحتفاظ بهوية المقام العراقي التي تضفي إلى التلاوة شجنا وحزنا".

تعليقات