السيرة الذاتية أحمد الطلحي

أحمد الطلحي

أحمد الطلحي.. مثال الشباب الليبي الناجح

يقول عن نفسه إنه مالكي المذهب، أشعري العقيدة، ويقول عنه أتباعه ومُحِبُّوه إنه نموذج للشاب الذي نشأ في طاعة الله ومرضاة نبيه، وطالب العلم الذي لا تحول المسافات والعوائق بينه وبين بُغْيَتِه. ينتهي نسبه إلى سيدنا علي رضي الله عنه، يتعلق الأمر بالداعية الإسلامي الشاب، أحمد الطلحي، الذي رأى النور سنة 1985 بمدينة البيضاء في الشرق الليبي.

تابع الشيخ أحمد الطلحي تعليمه الديني في بلده الأصلي ليبيا بين سنتي 2002 و 2004، على أيدي علماء وشيوخ بارزين، وذلك رغم الاضطهاد الذي عانى منه هؤلاء في حقبة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ونظامه، حيث كان علماء السنوسية وغيرهم عرضة للنفي والسجن والقتل. وخلال تلك الفترة، انكبَّ الشيخ الشاب على دراسة القرآن الكريم فنجح في حفظه وتلاوته وتجويده وترتيله، ثم انتقل لتعلم القراءات العشر فبَرَعَ في حفظه لروايتي ورش وحفص عن قالون.

بعد ذلك، حَظِي أحمد الطلحي بشرف إمامة الناس في مجموعة من المساجد الليبية أثناء صلاة القيام في شهر رمضان المبارك، ثم تابع دراساته الإسلامية بجامعة ليبيا المفتوحة، وواصل مسيرته في طلب العلم، حيث أخذ العلم الشرعي في مرحلة أولى على أيدي كوكبة من علماء لـيبيـا وشيوخها، ثم سافر في وقت لاحق إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، حيث واصل تَتَلْمُذَهُ على أيدي أبرز الشيوخ والعلماء هناك.

وقد تَفرَّغ الشيخ أحمد الطلحي للدعوة إلى الله منذ كان في التاسعة عشرة من عمره، كما مارس التدريس بعدد من المساجد والمراكز، ويشتغل حاليا كإمام وخطيب في مسجد النور بمدينة بنغازي الليبية ويعطي الدروس والخطب هناك. كما يشتغل مديرا لمركز النور المتخصص في تعلم القرآن الكريم في نفس المدينة، ومحاضرا في مراكز الأوقاف والمساجد الليبية، وأستاذا للعلوم الشرعية في المركز الدولي للمعرفة في العلوم الإسلامية في اسطنبول بتركيا، ورئيسا للعديد من المهرجانات والملتقيات الدينية.

وقد عُرِف الشيخ أحمد الطلحي بتأليف الكثير من الكتب والمشاركة في العديد من المحاضرات والمناظرات والمؤتمرات على الصعيدين المحلي والدولي، كما اشتُهر بتنشيط عدد من البرامج التلفزيونية على القنوات الفضائية العربية لعل أبرزها برنامجه الناجح "تبسَّم".

تعليقات