عائض القرني ينجو من محاولة اغتيالٍ في الفليبين
في حادث مؤسف وغير مسبوق، تعرض الداعية الإسلامي السعودي عائض القرني لإطلاق نار يوم (أمس الثلاثاء فاتح مارس 2016)، مباشرة بعد انتهائه من تقديم محاضرة دينية ألقاها في مدينة زانبوانغا الفلبينية. وفي تعليقه على الحادث أفاد مسؤول فلبيني لوسائل الإعلام المحلية والدولية أن الهجوم استهدف الشيخ القرني وعدد من مرافقيه إضافة إلى مدير مكتب الدعوة في الفلبين الشيخ تركي الصايغ.
وعن حيثيات الهجوم أفاد المسؤول الفلبيني أن شخصا مجهول الهوية حاول اغتيال الشيخ القرني بالقرب من سيارته، مشيرا إلى قيام السلطات الفلبينية بتصفية الجاني بعد تبادل إطلاق النار معه في عين المكان، ومؤكدا على فتح تحقيق لمعرفة هوية المعتدي ودوافعه. وعن الحالة الصحية للشيخ القرني طمأن المسؤول الفليبيني الرأي العام موضحا أن القرني بخير ويتلقى العلاج رفقة مرافقيه بأحد المستشفيات الفليبينية.
من جهة أخرى، نشرت سفارة المملكة العربية السعودية في الفلبين بيانا صحفيا أكدت فيه تعرض الشيخ عائض القرني لمحاولة اغتيال بطلقات نارية خلال تواجده بمدينة زامبوانغا الفليبينية، مشيرة إلى قيام أحد الأشخاص بالتسلل قرب السيارة التي يستقلها الشيخ وإطلاق النار عليه عدة مرات، الأمر الذي أدى إلى إصابة الشيخ بجروح في ذراعه نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات زامبوانغا.
بيان السفارة السعودية أوضح أن الشيخ القرني كان في زيارة لجمهورية الفلبين في إطارٍ دعوي وفكري استجابةً لدعوة شخصية من إحدى الجمعيات الدينية هناك، مشيرا إلى قيام السفارة السعودية بالتنسيق مع الجهات المختصة في الفلبين لفتح تحقيق في الحادث، وكذا لتسهيل عملية نقل الشيخ القرني ومرافقيه إلى العاصمة مانيلا عبر طائرة خاصة لاستكمال الفحوصات الطبية ومتابعة العلاج.
وقبل الحادث المؤسف بدقائق، كان الشيخ القرني قد كتب على حسابه في تويتر "لا تسل أحداً عن درجة إيمانه، سل نفسك عن محافظتك على الصلاة، وكثرة ذكر الله، ومصاحبتك للقرآن، وحفظ لسانك وسلامة قلبك". وبعد الحادث بساعات قليلة، طمأن الشيخ القرني أهله ومحبيه بتغريدة أخرى على موقع تويتر كتب فيها "إذا أكرمك الله وأمهلك لتعيش يوماً جديداً فاشكره على الهدية واجعل اليوم كله طاعة".
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع الأمني في مدينة زامبوانغا صعب ومتوتر منذ مدة طويلة بسبب الاشتباكات المتكررة بين الجيش الفلبيني ومسلحين، وقد شهدت المدينة في أوقات سابقة اعتداءات مشابهة وحالات اختطاف متكررة.