مراقبة هلال رمضان وتحديد بداية الشهر في مختلف الدول العربية وفرنسا

تحديد بداية رمضان في المغرب

في المغرب، تُعتبر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الجهة التي تسهر على مراقبة هلال شهر رمضان من خلال لجان تابعة لها تضم قضاة وعدولا ونظارا للأوقاف يقومون بتحري ظهور هلال رمضان من 270 موقعا في أرجاء المملكة المغربية بينها مناطق خالية في الصحراء يتكلف الجيش بمهمة تحري الهلال فيها. وبعد التأكد من ثبوت رؤية الهلال أو عدم ثبوت رؤيته، ترفع هذه اللجان تقاريرها لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تنشر بعد مغرب التاسع والعشرين من شعبان بلاغات تكشف نتيجة مراقبة الهلال توزع على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، كما تنشر على الموقع الالكتروني للوزارة. وينتظر أن تتم مراقبة هلال شهر رمضان هذه السنة، بعد غروب شمس يوم الأربعاء 29 شعبان 1436هـ / 17 يونيو 2015م ويحتمل حسب التوقعات الفلكية أن يستغرق شهر شعبان في المغرب 29 يوما، ليكون فاتح رمضان هو يوم الخميس 18 يونيو 2015م.

تحديد بداية رمضان في مصر

وفي جمهورية مصر العربية تتكلف دار الافتاء المصرية بعملية مراقبة الهلال لتحديد بداية شهر رمضان الكريم من خلال تسع لجان شرعية وعلمية تابعة لها تضم في عضويتها علماء من دار الإفتاء ومتخصصين من المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية. وتجتمع هذه اللجان في 29 شعبان من كل سنة هجرية فيقوم أعضاؤها قبيل مغرب نفس اليوم بمراقبة هلال رمضان من مواقع متفرقة على مستوى جمهورية مصر العربية. وتعتمد رؤية الهلال في مصر على الحسابات الفلكية من خلال استخدام أحدث التليسكوبات في العالم. وستتم مراقبة هلال رمضان في مصر يوم الثلاثاء 29 شعبان 1436هـ، الموافق 16 يونيو 2015م، وهو يوم الرؤية في مصر، وبناء على آخر الحسابات الفلكية، ينتظر أن يستكمل شهر شعبان ثلاثين يوما، على أن يكون فاتح رمضان هو يوم الخميس 18 يونيو 2015م.

تحديد بداية رمضان في المملكة العربية السعودية

أما في المملكة العربية السعودية فإن المحكمة العليا هي السلطة المكلفة بالسهر على مراقبة هلال رمضان من خلال لجان تابعة لها تسمى لجان الترائي وتضم في عضويتها المواطنين الراغبين بمراقبة الهلال والقادرين على ذلك إما بالعين المجردة أو بواسطة المناظير. ويجتمع أعضاء المحكمة العليا في التاسع والعشرين من شهر شعبان للتشاور، ثم يدعون في نفس اليوم إلى البدء بعملية مراقبة الهلال التي تتم قبيل المغرب في مختلف المناطق السعودية خاصة المرتفعة. وبعد انتهاء العملية تقوم لجان الترائي برفع تقارير في الموضوع إلى المحاكم القريبة منها والتي ترفع بدورها تقريرا للمحكمة العليا يمهد للإعلان الرسمي عن موعد دخول شهر رمضان. وبخصوص هذه السنة، سيتم تحري هلال رمضان يوم الثلاثاء 29 شعبان 1436هـ/ 16 يونيو 2015م، واعتمادا على آخر الحسابات الفلكيّة يرجح أن يكون يوم الأربعاء 17 يونيو هو المُتمم لشهر شعبان، على أن يكون يوم الخميس 18 يونيو 2015 هو غرة رمضان الكريم في السعودية.

تحديد بداية رمضان في فلسطين

وفي فلسطين المحتلة، تسهر دار الإفتاء على عملية مراقبة هلال شهر رمضان، حيث يجتمع أعضاؤها في التاسع والعشرين من شهر شعبان لتدارس الإجراءات الشرعية والتنظيمية المرافقة لهذه العملية الحساسة. وبعد الانتهاء من دراسة التفاصيل المرتبطة بالموضوع، يتوجه مفتي فلسطين بخطاب إلى المواطنين يدعو من خلاله كل شخص - تتوفر فيه الشروط الشرعية والعقلية التي تسمح له برؤية هلال رمضان - إلى الإدلاء بشهادة في الموضوع لدى مكتب دار الإفتاء الفلسطينية بالقدس، أو دار الإفتاء، أو المحكمة الشرعية في منطقته. وبعد مغرب نفس اليوم، ترفع المحاكم الشرعية شهادات المواطنين إلى دار الإفتاء التي تقوم بناء على ذلك بتأكيد أو نفي ظهور هلال شهر رمضان. وستتم مراقبة هلال رمضان هذه السنة مساء يوم الثلاثاء 29 شعبان 1436هـ، الموافق 16 يونيو 2015م، ويحتمل حسب التوقعات الفلكية أن يستكمل شهر شعبان ثلاثين يوما على أن يكون يوم الخميس 18 يونيو 2015م هو أول أيام رمضان في فلسطين المحتلة.

تحديد بداية رمضان في الإمارات العربية المتحدة

وفي الإمارات العربية المتحدة، يقوم وزير العدل في التاسع والعشرين من شعبان بإصدار قرار لتشكيل لجنة تحري رؤية هلال شهر رمضان تضم في عضويتها إضافة إلى الوزير نفسه، قضاة وعدولا وأعضاء من دائرة الإفتاء، ومستشارين وواعظين دينيين، إضافة إلى علماء فلك هواة ومحترفين. وبعد تشكل اللجنة والاتفاق على الإجراءات المرتبطة بالعملية، يدعو وزير العدل جميع المحاكم الشرعية في دولة الإمارات إلى تحري رؤية هلال شهر رمضان وموافاة اللجنة المُشكَّلة بما يَثبُت لديها. وبعد تلقي تقارير المحاكم الشرعية في الموضوع، تجتمع اللجنة المشكَّلة برئاسة وزير العدل بعد مغرب نفس اليوم لدراسة تلك التقارير وإعلان ثبوت رؤية هلال رمضان أو عدم ثبوته.
وستجري عملية مراقبة هلال رمضان برسم السنة الجارية يوم الثلاثاء 29 شعبان 1436هـ/ 16 يونيو 2015م، وتتوقع الحسابات الفلكية أن تصادف غرة رمضان في الإمارات يوم الخميس 18 يونيو 2015م بعد استكمال شهر شعبان لثلاثين يوما.

تحديد بداية رمضان في الأردن

في الأردن، تتولى دائرة قاضي القضاة مسؤولية تحديد بداية الأشهر القمرية والمناسبات والأعياد الدينية. وتقوم الدائرة بالإعداد لمراقبة هلال شهر رمضان في تاسع وعشرين شعبان من كل سنة هجرية، حيث يتم تقسيم أعضائها إلى مجموعات متخصصة تضم علماء وأئمة من وزارة الأوقاف ودائرة الإفتاء ودائرة الأرصاد الجوية والجمعية الفلكية وعدد من الأساتذة المختصين مهمتهم تحري هلال رمضان عبر عدد من المناطق أبرزها مرج الحمام في عمان وراس منيف في عجلون وفي الشوبك بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية. وبعد مغرب التاسع والعشرين من شعبان تفتح المحاكم الشرعية الأردنية أبوابها لسماع شهادات المواطنين في الموضوع وفق الشروط الشرعية المعمول بها. وفي ضوء ذلك تقوم دائرة قاضي القضاة بالإعلان الرسمي عن أول أيام رمضان في حفل يقام مساء اليوم المذكور يحضره مختصون في علم الفلك وفقهاء وقضاة من ذوي الإختصاص. وستنطلق عملية مراقبة هلال رمضان مساء الأربعاء 29 شعبان 1436هـ، الموافق 17 يونيو 2015م، وهو يوم الرؤية في الأردن، وينتظر على غرار معظم الدول العربية أن يكون فاتح رمضان هو يوم الخميس 18 يونيو 2015م.

تحديد بداية رمضان في فرنسا

وبعيدا عن الوطن العربي، يتولى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية مهمة مراقبة ظهور هلال شهر رمضان في فرنسا. ففي الأيام الأخيرة لشهر شعبان من كل سنة هجرية، يجتمع أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس للتشاور والاتفاق حول التدابير التي يجب اتخاذها لمراقبة هلال رمضان وتحديد اليوم الأول منه. وقد أثير في السنوات الأخيرة جدل كبير حول إعلان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية التخلي عن الطريقة التقليدية لمراقبة الهلال وتغييرها باعتماد الحساب الفلكي لتمكين المسلمين في فرنسا من تنظيم جدول مواعيدهم قبيل شهر رمضان بما يتوافق مع نمط الحياة في البلدان الأوروبية. وفي بلاغ أخير نشرته العديد من الصحف الفرنسية، أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنه سيجتمع في المسجد الكبير بباريس يوم الثلاثاء 16 يونيو 2015 على الساعة السادسة مساء تزامنا مع ليلة الشك تمهيدا للإعلان الرسمي عن اليوم الأول لرمضان 1436 هـ. وسيضم اجتماع أعضاء المكتب الوطني للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وممثلين عن الجالية المسلمة في فرنسا، وأئمة، ومسؤولين عن المسجد الكبير، إضافة إلى عدد من الغيورين على الدين الإسلامي بالمهجر.