بعد مسار حافل، محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى في ذمة الله
بالعاصمة الأردنية عمَّان، توفي ظهر الاثنين 26 شتنبر 2016م مقرئ المسجد الأقصى الشيخ محمد رشاد الشريف عن عمر يقارب 91 عاما. وجاء خبر وفاته على لسان المدير العام للأوقاف الإسلامية في القدس، الذي وصف الفقيد بالرجل الذي أفنى نفسه في سبيل كتاب الله عز وجل حِفظاً وتلاوةً وتدريساً، مضيفا أن وفاته خسارة للأمة الإسلامية جمعاء.
بالتزامن مع ذلك، نعى ابن الفقيد والده من خلال تدوينة بصفحته على الفيسبوك جاء فيها: (إنا لله وإنا إليه راجعون. إيمانا وتسليما بقضاء الله وقدره، أنعى إليكم وفاة علم من أعلام الأمة الإسلامية وأحد أشهر قرائها شيخي وأستاذي ووالدي الحبيب الشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي ومدرس اللغة العربية).
وكان الفقيد قد بدأ قراءة القرآن الكريم صغيرا، وحَفِظه على يد خيرة الشيوخ والعلماء، فأتقن قواعد قراءته وترتيله قبل بلوغ الثامنة عشرة من عمره. وبعد مسار علمي حافل تقلد رحمه الله عددا من المناصب والمسؤوليات أبرزها اشتغاله كمقرئ بإذاعة القدس سنة 1941م، وتعيينه مقرئا في المسجد الأقصى بين سنتي 1966 و 2002م. إضافة إلى اشتغاله كإمام بمسجد الملك عبد الله في عمان بالأردن من سنة 2002م إلى أن وافاه الأجل المحتوم.
وقد شيع مئات المصلين جثمان الفقيد الشيخ محمد رشاد الشريف بعد صلاة ظهر الثلاثاء 27 شتنبر 2016م، حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة بمسجد الملك عبد الله الأول في العبدلي بعمَّان، قبل أن يوارى جثمانه الثرى بمقبرة الصويلح في العاصمة الأردنية.