مشغل القراءة في طور التحميل
السيرة الذاتية ابو العينين شعيشع
أبو العينين شعيشع، مسيرة حافلة لقارئ مِعْطاء
بزغ نجمه في منتصف الأربعينيات كقارئ موهوب لا يُشق له غبار، اختار لنفسه طريقة مغايرة في تلاوة القرآن الكريم وترتيله وساعده في ذلك صوته القوي وإحساسه المرهف وإتقانه لقواعد وأحكام التلاوة. كان أول قارئ مصري يحظى بشرف ترتيل ما تيسر من كتاب الله في المسجد الأقصى. زار عددا من الدول العربية وفي كل زيارة له كان يحظى باستقبال جيد وباحترامٍ منقطع النظير. يتعلق الأمر بالقارئ الشيخ أبو العينين شعيشع الذي ازداد بمدينة بيلا في محافظة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية في الثاني عشر من غشت سنة 1922م.
نشأ القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع في أسرة مصرية كبيرة تضم إضافة إلى والديه إحدى عشر أخاً وأختا. وفي هذا الصدد يقال انه لم يكن مرغوبا فيه بعد ولادته لأنه كان الابن رقم 12 لوالديه الفقيرين. وقد شاءت الأقدار الإلهية أن يتشبث هذا الرضيع بالحياة رغم تأفف والديه منه ليصبح فيما بعد سببا في تحسن الوضع المادي والاجتماعي لأسرته حيث كان لهم معيلا ومعينا. وبعد ولادته بسنوات وبعد تجاوز مرحلة الرفض والتأفف، التحق بالكُتَّاب في قريته بيلا وهو في السادسة من عمره وتمكن من حفظ القرآن الكريم كاملا وهو في سن العاشرة.
بعد ذلك، ألحقته والدته بالمدرسة الإبتدائية فتعلم اللغة العربية والحساب وغيرهما، وبفضل صوته القوي وتلاوته الجيدة للقرآن الكريم كان مميزا بين زملاء الفصل فكان نجم المناسبات والأنشطة الرسمية التي تنظمها المؤسسة التعليمية التي كان يَدرس بها. وقد أُعجِب به ناظر مدرسته فنصح والدته بإلحاقه بعلماء القراءات والتجويد لصقل موهبته الفطرية وتمكينه من الوسائل والأدوات اللازمة لمساعدته في الوصول إلى قمة النجاح وأوج التميز. بعد ذلك بسنوات سطع نجمه كواحد من أبرز القراء داخل مصر وخارجها.
صوته الجميل وإحساسه المرهف وضبطه لقواعد التلاوة والترتيل، عوامل من بين أخرى ساهمت في تقلده لمناصب متنوعة. ففي سنة 1939م اشتغل في الاذاعة المصرية. وفي سنة 1940 التحق بإذاعة الشرق الأدنى في فلسطين فاشتغل فيها كقارئ للقرآن الكريم وكان يستغل الفرصة فيزور المسجد الأقصى ويقرأ فيه ما تيسر من القرآن الكريم بصوته الأخاذ. وبعد بضع سنوات، عاد إلى مصر ليتقلد مناصب متعددة حيث عُين عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميدًا للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوًا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضوًا باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف وعضوًا بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة.
ويعتبر القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع واحدا من أبرز مؤسسي نقابة القراء في مصر إلى جانب عمالقة القراءة والتجويد آنذاك أمثال الشيخ محمود على البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد. وقد شاءت الأقدار الإلهية فأصيب بمرض في صوته مع بداية الستينيات لكنه سرعان ما استرجع عافيته ليعاود الظهور من جديد حيث تم تعيينه كقارئ لمسجد عمر مكرم سنة 1969م، ثم لمسجد السيدة زينب سنة 1992م.
وطوال مسيرته الحافلة، سافر الشيخ أبو العينين شعيشع إلى عدد من دول العالم، وصدح بصوته في أكبر وأشهر المساجد العالمية كالمسجد الحرام بمكة، والمسجد الأقصى بفلسطين، والمسجد الأموي بسوريا، ومسجد المركز الإسلامي بلندن. كما أسلم على يديه ثلة من المواطنين من جنسيات مختلفة بعدما تأثروا بتلاواته الفريدة. وتقديرا لكفاءاته ومواهبه، نال عدد من التشريفات والأوسمة أبرزها حصوله على وسام الرافدين من العراق، وعلى وسام الأرز من لبنان، وعلى وسام الاستحاق من سوريا وفلسطين، إضافة إلى أوسمة أخرى من دول عربية وإسلامية.
مشاء الله صوت من السماء رحم الله الشيخ مشاء الله تبارك الرحمن
وجزاكم الله خير علي هذا الموقع وجعله في ميزان حسناتكم
فريد من نوعه هذا الشيخ لا أجد في القراء من يباريه قراءته روح من السماء موسيقاه ملائكيه تأخذك الي عالم آخر من التجليات
مصر هي مملكة تلاوة القرآن الكريم والحمد لله رب العالمين والشيخ أبو العينين شعيشع خير من جود سورة القصص