مشغل القراءة في طور التحميل
مشغل القراءة في طور التحميل

السيرة الذاتية محيي الدين كردي

تركي النسب، دمشقي المولد، ومن المعمرين الذين نذروا حياتهم لتعلم وتعليم القرآن، انه محيي الدين بن حسن بن مرعي بن حسن آغا بن علي الكردي الداري.

ولد محيي الدين كردي سنة 1912 بحي الحيواطية بمدينة دمشق السورية في أسرة محافظة كان لها الأثر البليغ في تحديد منهاج حياته، خاصة والدته التي تميزت بالتزامها الديني.

على خلاف معظم القراء، فقد كان وضع اللبنة الأولى من مسار هذا المقرئ على يد نساء، الأولى والدته ثم جارتهم فاطمة بنت علي الحجة والتي كانت عقيمة، مما جعلها تحب محي الدين كابن لها وبفضلها التحق بالخجا، وهناك التقى بالمرأة الثالثة التي كان لها الفضل في تلقينه للقرآن الكريم كاملا وعمره لا يتجاوز ست سنوات.

وفي سن 12 سنة التحق بالكتاب حيث بدأ في حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عز الدين، غير أن ظروف أسرته الاجتماعية حالت دون إتمامه لكتاب الله، حيث اضطر للعمل مع والده ومن تم سافر به إلى عمان. لكن بمجرد عودته إلى دمشق عاد إلى إتمام ما بدأه حيث أتم حفظه للقرآن في سن السابعة عشر.

ويذكر أن الشيخ محيي الدين الكردي قد تتلمذ على يد العديد من المشايخ كمحمد بركات حيث قرأ عليه أول كتاب عمدة السالك في الفقه الشافعي، الشيخ حسني البغال والذي قرأ عليه كتاب ابن القاسم والأزهرية والقطر وأكثر من نصف شرح ابن عقيل إلى جانب العلامة الشافعي الصغير صالح العقاد حيث قرأ عليه كل من كتاب مغني المحتاج بشرح المنهاج، كتاب التحرير و الورقات في الأصول.

بعد سنوات من العطاء ،حيث طبعت له إجازة في حفظ وتجويد وإتقان القرآن برواية حفص، ثم بعد ذلك طُبعت له إجازة في جمع القراءات العشر، وافت الشيخ المنية سنة 2009 عن عمر يناهز 97 سنة.

تعليقات

  1. رحمه الله من العلماء النادر وجودهم
    اللهم لاتحرمنا اجره ولاتفتنا بعده
    كان في وجهه جمال وهيبة ووقار من الله سبحانه وتعالى