مشغل القراءة في طور التحميل
مشغل القراءة في طور التحميل

السيرة الذاتية أسامة الصافي

أسامة الصافي

صاحب الحنجرة الذهبية في الإنشاد، والصوت الخاشع أثناء قراءة القرآن، ملكتان بوأتا أسامة الصافي مكانة مهمة في صفوف المنشدين والمرتلين العرب، حيث حصل على جائزة الإعلام و الإنشاد من الندوة العالمية للشباب الإسلامي سنة 2002، إلى جانب جائزة أفضل صوت بمهرجان الدوحة الفني سنة 1999.

ولد أسامة هاشم علوي الصافي بالإمارات، وهناك نشأ، توجهه وتكوينه العلمي كان بعيدا عن الدراسات الإسلامية، حيث تخصص في الهندسة والتصميم العمراني، وحصل على درجة الماجستير من جامعة سيدني الاسترالية.

من التصميم المعماري الى التصميم الفني انتقل أسامة الصافي، واضعا نصب عينيه نوعا آخر من البناء وهو بناء الأجيال على تعاليم الإسلام من خلال الكلمة الهادفة "النشيد الإسلامي يتميز عن سائر الفنون بأنه يهدف إلى البناء وهو العمل المشترك مع الهندسة المعمارية، فكما يكون مقصد بناء النجاح في تصميم المدارس بالنسبة للمعماري ومقصد بناء الأسرة المتماسكة في تصميم البيوت، يكون مقصد المنشد في بناء الذات وبناء حسن المعاملة مع الله" يصرح الصافي في حوار مع مجلة الرسالة.

آمن المنشد الصافي بفكرة أنه على كل من حباه الله بصوت حسن أن يسخره في قراءة كلامه ونشر تعاليمه، من أجل ذلك ولج عالم الإنشاد الديني وتجويد القرآن، حيث كانت بدايته مع جماعة التربية الإسلامية بالمدرسة والملتقيات التربوية، ثم كانت حفلات سمر الجوالة، فضلا عن ذلك قام بدراسة علم التجويد والمقامات على أيدي علماء القراءات.

شغل أسامة الصافي عدة مناصب، سواء في مجال التخصص العلمي أو الفني، حيث عين رئيسا لقسم التأهيل ودراسات البناء ببلدية دبي، كما أنه عضو وحدة المسابقات بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بدولة الإمارات العربية المتحدة، و مؤسس ورئيس مركز الشيخ محمد نور بن سيف لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، بالموازاة مع ذلك تولي الإشراف على تأسيس جمعية الإمارات للإنشاد.

هذا وكان أول إصدار فني للصافي سنة 1998، لتليها بعد ذلك سلسة من الإصدارات الفردية أو المشتركة كـ "فرحتنا"، "في عيوني"، "درب الصالحين"، "إليكما"، "حساس" وغيرها من الأناشيد التي سعى من خلالها الى إيصال رسالة مفادها أنه "مع ضغوط الحياة وكثرة التشويشات على الأذهان والأفكار واضطراب الوجدان يصعب التوجيه والإقناع المباشر، لذا فالأمر يحتاج إلى وضع المعاني السامية التي يتعطشها الناس في قالب خفيف ينفث بهدوء وإمتاع" حسب تعبيره.

تعليقات