مشغل القراءة في طور التحميل
السيرة الذاتية وليد إدريس المنيسي
عرف بحبه لنهل العلم من معينيه، حتى قال عنه الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أنه "طالب علم شغل نفسه بالعلم جل وقته في تعلمه وتعليمه" انه المقرئ وليد إدريس المنيسي.
رحلة الشيخ في دروب الحياة عرفت ثلاث محطات، كانت البداية سنة 1966، و هي السنة التي ولد فيها وليد المنيسي وبالضبط بمدينة الإسكندرية، فيها نشأ وتعلم وحفظ القرآن، وكان أول من رسم معالم المقرئ في وليد هو والده، حيث عمل هذا الأخير على تحفيظ ابنه للقرآن منذ الصغر ليلحقه فيما بعد ببعض المقرئين الذين أتم على أيديهم حفظ القرآن وهو في سن الرابعة عشر.
مسيرته في طلب العلم لم تقتصرعلى حفظ كتاب الله بل شملت كذلك مختلف العلوم الشرعية على يد العديد من العلماء الإسكندريين كالشيخ سعد الدين الغباشي والذي لازمه أكثر من عشر سنوات نهل فيها من علوم القرآن والسنة.
بعد التعلم يأتي التعليم، هنا انتقل قطار الشيخ وليد إلى المحطة الثانية وهي مدينة الرياض، حيث عمل فيها كمدرس للغة العربية والدراسات الإسلامية دون أن يقطع صلته بأهل العلم حيث تتلمذ على يد العديد من المشايخ كالشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد الله بن قعود والشيخ ابن جبرين.
بعد ثمان سنوات من الإقامة بمدينة الرياض، دقت صافرة الانطلاق من جديد، ليكمل قطار الشيخ رحلته في اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية. وهناك استقر به المقام وشغل عدة مناصب حيث عين كعضو بهيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالجامعة الأمريكية المفتوحة إلى جانب عمله كإمام وخطيب بمركز دارالفاروق الإسلامي بمدينة منيابولس الأمريكية وخبير بمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا وأحد دعاة مكتب الدعوة بالسفارة السعودية بالولايات المتحدة وعضو لجنة الفتوى ولجنة الأهلة بالتجمع الإسلامي بأمريكا الشمالية.
تميز الشيخ وليد بإجادته للقراءات الأربعة العشر حيث قرأ أمام العديد من المشايخ المجيدين كالمقرئ عبد الباسط هاشم وغيره من أهل العلم.
إلى جانب ذلك، يعد وليد من الشيوخ الذين يحتلون الصدارة من حيث عدد المقرئين الذي قرؤوا عليه واستجازوه حيث يتجاوزون خمسين طالبا من كل من الرياض، الإسكندرية وأمريكا كما انه استجاز ما يتجاوز أربعين شيخا من المسندين.
يذكر أن للشيخ العديد من المؤلفات نذكر منها على سبيل المثال "إنعام الملك القدوس بأسانيد وليد بن إدريس"، شرح الأرجوزة الوليدية المتممة للرحبية"، "مختصر اقتضاء الصراط المستقيم"، وغيرها من المؤلفات.
تعليقات