مشغل القراءة في طور التحميل
مشغل القراءة في طور التحميل

السيرة الذاتية عبد المحسن العبيكان

عبد المحسن العبيكان

القارئ الشيخ عبد المحسن العبيكان، شيخ اجتمعت فيه مواصفات تفرقت في غيره، فهو الإمام، الخطيب، المقرئ والمجدد في دينه، كما عرف بمواقفه الجريئة التي دفعت في وقت سابق بالسلطات السعودية إلى منعه من الظهور على القنوات التلفزية.

ولد عبد المحسن بن ناصر بن عبد الرحمن آل العبيكان آل عمران، بمدينة الطائف السعودية سنة 1372 هجرية، وفيها نشأ ودرس إلى حدود المرحلة الثانوية، حيث التحق بعد ذلك بكلية الشريعة بالعاصمة السعودية الرياض، بعد قضائه لبضعة أشهر في كلية الشريعة بمدينة مكة المكرمة.

تتلمذ الشيخ عبد المحسن آل العبيكان على يد العديد من المشايخ، كالشيخ محمد مخدوم البخاري والشيخ محمد سكر فيما يخص علوم التجويد، ثم الشيخ عبد الله بن حميد. وإلى جانب المشايخ تعتبر الكتب مصدرا مهما للمعرفة بالنسبة له، إذ كان مولعا بالإطلاع عليها في مختلف المجالات خاصة كتب القراءات.

ألف الشيخ عبد المحسن الإمامة منذ الصغر، ذلك أن والده كان غالبا ما يمنحه فرصة الأذان والإمامة داخل مسجده، ولم يلج هذا الميدان بشكل رسمي إلا خلال مرحلة دراسته الجامعية، حيث تم تعيينه إماما وخطيبا لجامع عمه الشيخ محمد بن عبد الرحمن العبيكان، ثم إماما وخطيبا في جامع الجوهرة بالرياض.

إلى جانب الإمامة، تناوب الشيخ عبد المحسن على عدة مهن، حيث عين ملازما قضائيا بالمحكمة الكبرى بالرياض سنة 1395 هـجرية، قبل أن يصبح قاض استثناء ثم قاضيا بالمحكمة الكبرى للعاصمة الرياض، وفي الأخير عين مفتشا قضائيا بوزارة العدل سنة 1413 هجرية.

وفي نفس السياق، شغل الشيخ عبد المحسن منصب مستشار بوزارة العدل، وكان عضوا في مجلس الشورى، كما زاول مهنة التدريس داخل أسوار المعهد العالي للقضاء، وبالمساجد، قبل أن يعين سنة 1430 هجرية، مستشارا بالديوان الملكي برتبة وزير غير أنه أعفي من هذا المنصب بعد مرور ثلاث سنوات من التعيين.

يعتبر الشيخ عبد المحسن من الأشخاص الذين أغنوا المكتبة العربية بالعديد من الكتب، ككتاب "غاية المرام شرح مغني ذوي الأفهام"، ثم كتاب "الخوارج والفكر المتجدد" و "خوارج العصر" وغيرها من المؤلفات، كما كان له إسهام في المجال الإعلامي عبر نشر مقالات صحفية وتنشيط برامج عبر القنوات السعودية.

تخرج على يد الشيخ عبد المحسن العديد من المشايخ لعل أبرزهم الشيخ عبد الله اليحيى، والشيخ عبد الرحمان الودعان، إلى جانب الشيخ أحمد المزروع.

تعليقات