علي العمري

دروس مرئية (85)

السيرة الذاتية علي العمري

علي العمري .. خطيب المنبر الحر

نشأ في بيئة محافظة تعتز بالقيم الدينية والمبادئ الإسلامية السمحة، تَشبَّع بحب العلم والعلماء فأخذ عنهم العلم الشرعي منذ نعومة أظافره، يحب العلوم ويعشق النبش في العلاقة بينها وبين الآيات القرآنية، يملك فصاحة في اللسان وحصافة في الرأي. يلقبه مُحبّوه بخطيب المنبر الحر، نسبة لخطبه الواضحة وكلماته المباشرة، يتعلق الأمر بالداعية الإسلامي السعودي علي العمري الذي رأى النور في جدّة سنة 1393 هجرية، 1973 ميلادية.

ترعرع علي العمري في أسرة شديدة التدين، تحب العلماء وتقدرهم وتمجد العلم وتفتخر به، حيث كان والده قنصلا للمملكة العربية السعودية في عدة بلدان، وكان طوال فترة عمله القنصلي لا يكُفّ عن تشجيع الدعاة والعلماء المسلمين ودعمهم ماديا ومعنويا.

نشأةٌ طيبةٌ، أثَّرت في حياة الدكتور علي العمري وجعلته يحذو حَذْوَ والده وأجداده، فما إن اشتد عوده حتى بدأ في مجالسة الشيوخ والعلماء ومصاحبتهم، فكان أن جمعه القدر ذات يوم بالشيخ علي الحذيفي، إمام المسجد النبوي في المدينة المنورة، ليصبح فيما بعد شيخه العزيز، وصديقه المقرب.

صُحبة الشيوخ ومجالسة العلماء، لم تمنع علي العمري من متابعة دراساته الأكاديمية بدءا بالتعليم الإعدادي والثانوي في سوريا والمملكة العربية السعودية، وانتهاءا بدراساته العليا في اليمن ولبنان. وهكذا، حصل الشيخ علي العمري في مرحلة أولى على شهادة الإجازة في العلوم، وجاء اختياره لهذا التخصص نابعا من اهتمامه بالإعجاز القرآني، حيث كان أول من وضع برنامج معلوماتيا لجمع أحدث وأهم الاكتشافات في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

بعد الإجازة في العلوم، اِلتحق الشيخ علي العمري بجامعة أم القرى في مكة المكرمة حيث تخرج منها في الشريعة، ثم نال شهادة الماجستير في أصول الفقه من الجامعة الوطنية في اليمن، قبل أن يحصل على شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الجنان بطرابلس في لبنان.

بالموازاة مع ذلك، درس علي العمري العلوم الدينية على يد العديد من الشيوخ والعلماء البارزين في العالمين العربي و الاسلامي، فأخذ عنهم الكثير ولا يزال يعترف بأفضالهم عليه إلى يومنا هذا.

بعد مسيرته الدراسية الحافلة بالشواهد والإنجازات، شغل الدكتور علي العمري مناصب هامة في عدد من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، و المنظمات الخيرية، و في لجان التوعية الدينية في المدارس والمخيمات الصيفية، إضافة إلى عضويته في العديد من الجمعيات، حيث يَرْأَس المنظمة العالمية للشباب (4Shbab)، كما يشغل منصب رئيس الجامعة المفتوحة في مكة المكرمة، وفي نفس الوقت يشتغل إماما وخطيبا بمسجد الرحمة ومسجد الشيخ عبد العزيز بن باز في جدة بالمملكة العربية السعودية.

أعماله اليومية، وأنشطته الخيرية، وانشغالاته الدعوية، لم تَحُل بينه وبين الإنتاجات الفكرية والإعلامية، حيث اشتُهر بتقديم العديد من البرامج التلفزيونية على القنوات الفضائية العربية كبرنامج "180 درجة"، و سلسلة "مذكرات سائح"، إضافة إلى إصداره لعدة كتب ومؤلفات تناقش قضايا الأمة الإسلامية، وتنتصر لقضايا المجتمع الحياتية.