فيصل الكاف

فيصل الكاف .. الشيخ الشاب والداعية المبدِع

صَنع لنفسه شعبية كبيرة في أوساط الجمهور العربي من خلال برامج دينية بطابع عصري. يخاطب الشباب بلغتهم اليومية ويتواصل معهم بأسلوب مبتكر، يربط بين المفاهيم المجردة والأشياء الحسية، فتنكشف المعاني وتتضح الأفكار، وهب حياته للدعوة إلى الله، ويرى في النصح وسيلة مثلى لإصلاح النفوس وتهذيب القلوب. يتعلق الأمر بالداعية الإسلامي اليمني فيصل الكاف.

بدأ الشيخ فيصل الكاف نشاطه الدعوي في الجامعة، واستكمله في المساجد من خلال الدروس والخطب التي كان يلقيها، والتي لاقت نجاحا منقطع النظير. وقد ساعدته في ذلك، مواظبته على المحاضرات والمناظرات التي كانت تقام في مصر، والتي كان أبطالها كبار الشيوخ آنذاك، أمثال الشيخ الشعراوي، ليتأثر بهم وينجح في مشوار الدعوة إلى الله بدءا من سنة 2004.

فبفضل أسلوبه الجديد، والمعتمد على تجنب الخطاب المباشر، سطع نجم الشيخ الشاب فيصل الكاف، فتميز بين الدعاة الشباب وتألق بعدما نجح في كسر الصورة الروتينية التي دأب الدعاة الإسلاميون على نهجها، والمعتمدة أساسا على الإلقاء المباشر للخطب والدروس، حيث قدم برامج رائدة على عدد من الفضائيات العربية، خاصة تلك التي تم بثها خلال شهر رمضان المبارك سنة 2014.

ففي برنامجه المشهور «الحلاوة» الذي بثته قناة إقرأ الفضائية في رمضان 2014، يحاول الشيخ فيصل الكاف إدماج المطبخ ووصفاته في دروسه ومحاضراته، رابطا بين الحلاوة المعنوية والحسية. و في برنامج "يوم وليلة" الذي بثته نفس القناة، يناقش الشيخ فيصل الكاف بعضا من سنن الرسول الكريم من خلال مخاطبة المشاهدين بأسلوب عصري وكلمات مركزة.

أما في برنامج «الدور العلوي» فيحاول الشيخ فيصل الكاف الأخذ بيد مخاطبيه ومساعدتهم بالكلمة الطيبة والنصح الحسن، فيبحث عن بذرة الخير فيهم، ويدعوهم إلى مخالطة الناس والصبر على أذاهم. وفي برنامج " عائلة واحدة" يناقش الشيخ فيصل الكاف القضايا المعاصرة التي تُقَوِّض الحياة الأسرية ويبحث عن سبل حلها، وقد استطاع من خلال هذا البرنامج، جَمْعَ أكثر من ثلاثة ملايين ريال في حساب مفتوح لمساعدة المحتاجين.

الأنشطة الإعلامية للشيخ فيصل الكاف لم تتوقف عند هذا الحد من البرامج، حيث يتوفر على برامج أخرى لا تقل أهمية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ برنامج "النظارة البيضاء"، الذي يستعرض فيه مواضيع حياتية مختلفة و يتناولها من وجهة نظر إيجابية وأخلاقية، و برنامج "لطائف"، الذي يخاطب من خلاله الشباب بلغة متفائلة لتشجيعهم على المضي قدما في حياتهم الآنية و مشاريعهم المستقبلية.