مشغل القراءة في طور التحميل
السيرة الذاتية ناصر العبيد
نتمنى أشياء، فيختار لنا القدر غيرها، ويحدث أن تكون اختيارات القدر أحسن بكثير مما كنا نتمناه، تلك باختصار قصة الشيخ ناصر العبيد، الشيخ الذي ولج عالم الإمامة بالصدفة، فأصبح مقرئا ذائع الصيت في مختلف بقاع العالم الإسلامي ومقصدا "للباحثين عن القراءة الهادئة، المجيد صاحبها للتجويد ليجدوا قلوبهم عنده".
عرف الشيخ ناصر بن عبد الله العبيد منذ صغره بحبه للدراسة، حيث درس مجموعة من التخصصات توجها بالحصول على باكالوريوس قسم إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود، باكالوريوس في القراءات من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ماجستير في العلوم الأمنية من جامعة نايف، ثم الدكتوراه من جامعة الإمام في السياسة الجنائية، إلى جانب دراسته لعلم النفس في جامعة أم درمان بالسودان.
تتلمذ الشيخ العبيد على يد العديد من المشايخ الذين أجازوه في قراءة شعبة، قراءة ورش، وقراءة حفص، كالشيخ الساداتي، الشيخ محمد المسند، وذلك بفضل تميزه في الأداء وتمكنه من مخارج الحروف.
بعد تخرجه عمل الشيخ العبيد مستشارا بالقوات الجوية، ثم مدربا معتمدا، وبالموازاة مع ذلك انضم إلى هيئة الإعجاز العلمي، ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، فضلا عن عمله كمقدم في القناة الأولى السعودية غير أنه انقطع عن ذلك.
إلى جانب ذلك، عرف الشيخ العبيد بإمامته لمسجد المطوع بحي الروضة بالعاصمة السعودية الرياض، غير أن قصته مع الإمامة بدأت في مرحلة مبكرة وبالصدفة، ذلك أنه كان مارا ذات يوم بمسجد مؤقت من أجل صلاة المغرب، فتم اختياره لإمامة الصلاة، وبعد الإنتهاء منها أخبروه عن رغبتهم في أن يصبح إماما لهذا المسجد.
تميز الشيخ العبيد بصوته الخاشع في قراءة القرآن، وهو ما صنع له جمهورا واسعا داخل وخارج المملكة السعودية، وذلك بفضل التسجيلات الصوتية الكثيرة التي قام بها، غير أن الإصدار الذي حقق بفضله شهرة واسعة هو إصدار سور فاطر ويس والصافات مع الدعاء.
هذا وقام الشيخ ناصر العبيد بطرق مجال التأليف كذلك، في هذا السياق أصدر مجموعة من الكتيبات كـ "حتى لا يخطئ الأئمة في التراويح" وهو عبارة عن مجموعة إرشادات ونصائح للأئمة عن صلاة التراويح وأحكامها، إلى جانب "أحكام الجنائز"، و"هداية الحيران في متشابه القرآن" وغيرها من المؤلفات.
تعليقات