شهر رمضان 1438/2017 على الأبواب

شهر رمضان 1438/2017 على الأبواب

بعد أقل من شهر واحد، سيستقبل المسلمون في مختلف بقاع المعمورة شهر رمضان الكريم لسنة 1438هـ. شهر هو خير الشهور عند الله، فيه نزل القرآن، وفيه يضاعف الأجر، فتمحى ذنوب الصائمين المحتسبين، وتكفر سيئات القائمين الخاشعين، ويثبت الأجر بإذن الله.

وبحلول شهر شعبان الذي مضت منه بضعة أيام، ينتظر المسلمون مقدم رمضان وهو يقترب شيئا فشيئا، وكلهم أمل في بلوغه للاستفادة من خيراته، والاستزادة من عطاءاته، والتبرك بمحاسنه التي لا تنتهي، ومكرماته التي لا تنقضي، ولسان حالهم يقول: اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان.

ومن مميزات هذه الفترة، اختلاف الاستعدادات لاستقبال هذا الشهر العظيم من منطقة لأخرى تبعا لخصوصية وثقافة كل بلد. فالبعض يستعد له بتوفير ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، والبعض يستعد له بتزيين الشوارع والأزقة بالأشرطة والمصابيح والألوان، والبعض الآخر يستعد له بخلق مبادرات البر والإحسان لإدخال الفرح والسرور على الفقراء والمساكين.

وبعيدا عن الاستعدادات المادية المرتبطة بطقوس الأكل والشرب وما جاورها، يظل اقتراب شهر رمضان مرتبطا بالهاجس الروحي والنفسي الذي يؤرق مضجع المؤمنين حقا، فيجعلون من شهر شعبان قنطرة عبور إلى رمضان، وذلك بفعل الخيرات كالصوم، والإكثار من التصدق، وصلاة النوافل وغيرها.

وعلى المستوى الرسمي، ومع اقتراب شهر رمضان الفضيل، تقوم الجهات الرسمية بتوفير الوسائل المادية والبشرية اللازمة للتمكن من رؤية الهلال والإعلان عنه في أفضل الظروف والأحوال، كما تقوم بالتنسيق مع المصالح المختصة لتنظيم تظاهرات دينية وتوعوية تتماشى مع خصوصية رمضان وطقوسه.

فاللهم بلغنا رمضان، ووفقنا لعمل الخير فيه، واكتب لنا أجر صيامه وقيامه، وأَهِلَّهُ على المسلمين جميعا بالخير واليُمن والبركات إنك سميع عليم تجيب الدعوات.

مشاركة هذا المقال:

تعليقات

  1. بارك الله فيكم نسأل الله تعالى أن يوفقكم وان يجعلنا من الذين يستمعون وينتفعون اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين