إخراج زكاة الفطر ومقدارها في الدول العربية وفرنسا لسنة 1436هـ/ 2015م

إخراج زكاة الفطر ومقدارها في الدول العربية وفرنسا لسنة 1436هـ/ 2015م

على بعد أيام قليلة، يستقبل المسلمون عيد الفطر السعيد الذي يعتبر مناسبة للتآزر والتضامن بين صغيرهم وكبيرهم، فقيرهم وغنيهم، ذكرهم وأنثاهم. ومن مظاهر التلاحم في هذه المناسبة الدينية المجيدة، إخراج زكاة الفطر التي أجمع أهل العلم على وجوبها على كل مسلم عن نفسه وعن كل من هم تحت مسؤوليته ومؤونته، وينصحون بإخراجها بين غروب شمس آخر يوم من رمضان و قبيل دخول صلاة العيد، حيث تعطى للفقراء والمساكين والمحتاجين، وقد وضع الفقهاء مرجعا موحدا لمقدار زكاة الفطر الواجب عن كل فرد وهو صاع من تسعة أصناف من القوت هي: القمح، والشعير، والسلت، والذرة، والدخن، والأرز، والتمر، والزبيب، والأقط. ونستعرض فيما يلي المقدار الشرعي لزكاة عيد الفطر 1436هـ، موافق 2015م، بمعيار وقوت عدد من الدول العربية والإسلامية.

في المغرب أعادت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نشر فتوى للمجلس العلمي الأعلى تفيد أن مقدار زكاة الفطر لهذه السنة هو صاع أو أربعة أمداد من الحبوب أو الدقيق أو التمر، أو ما يعادل الصاع منها وزنا، وهو: كيلوغرامين ونصف مما يقتاته ويعيش به غالب أهل البلد حسب مستطاعهم ومقدورهم. كما نصَّت الفتوى على جواز إخراج ما يعادل هذا المقدار نقدا تسهيلا على المحتاجين وتيسيرا لهم.

وفي الأردن، أعلن مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية أن مقدار زكاة الفطر لسنة 1436هـ، 2015م هو كيلوغرامين ونصف من القمح أو الرز عن كل فرد؛ لأن الخبز والرز هما الغذاءان الرئيسيان في الأردن، كما أعلن المجلس عن جواز إخراجها نقدا محددين قدرها في 180قرشا للفرد الواحد، ومن أراد الزيادة فله الأجر والثواب.

وفي جمهورية مصر العربية، أعلنت دار الإفتاء المصرية أن قيمة زكاة الفطر لسنة 1436هـ، 2015م هي كيلوغرامين ونصف من الحبوب عن كل فرد، مشيرة إلى أفضلية إخراجها نقدا بمبلغ ثمانية جنيهات عن كل فرد كحد أدنى، وهو رأي اتخذته بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة شيخ الأزهر، معللة ذلك بكون إخراج الزكاة نقدا بدلاً من الحبوب فيه تيسير على الفقراء لقضاء احتياجاتهم ومتطلباتهم.

وفي المملكة العربية السعودية، أعلنت اللجان الدينية ومراكز الافتاء أن مقدار زكاة الفطر لسنة 1436هـ، 2015م هي صاع واحد من غالب قوت البلد، كالقمح والخبز والطحين أي ما يعادل كيلوغرامين و 176غراما وزنا، و 15 ريالا نقدا عن كل فرد من أفراد الأسرة، ناصحة المواطنين بإخراجها نقدا لأن في ذلك منفعة أكبر للفقراء والمساكين.

وفي قطر، حدد صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مقدار زكاة الفطر لسنة 1436هـ، 2015م، في 15 ريالاً قطرياً، مشيراً إلى إن الأصل فيها إخراجها طعاماً من غالب قوت الناس في قطر وهو الأرز بمقدار كيلوغرامين ونصف عن كل فرد، مع جواز إخراجها نقداً لمن رأى في ذلك مصلحة أكبر لمستحقيها. كما ذكَّر الصندوق المواطنين بأهمية إخراجها قبل صلاة عيد الفطر بوقت كافٍ كي تصل إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين.

وفي فرنسا، حددت اللجنة الدينية التابعة للمسجد الكبير بباريس قيمة زكاة الفطر لسنة 1436هـ، 2015م في خمسة أورو عن كل شخص عن نفسه وعن من هم تحت مسؤوليته بما في ذلك الأطفال والرضع، وطالب المجلس مسلمي فرنسا بإخراج زكاة الفطر قبيل صلاة العيد على أقصى تقدير.

وجدير ذكره أن الزكاة تحمل في طياتها حكما ودروسا جليلة غايتها تطهير النفس من النزعات الأنانية، وتنقية القلب من نزواته الحيوانية، وفيها أيضا تزكية لصيام رمضان وقيامه وجبر لما نقص من العبادات فيه لسبب من الأسباب، وهي فوق هذا وذاك وسيلة لنشر قيم التضامن والتآزر بين المسلمين على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية والثقافية.

مشاركة هذا المقال:

تعليقات