مشغل القراءة في طور التحميل
السيرة الذاتية رمضان شكور حسين
رمضان شكور حسين.. قارئ وخطيب عراقي مخضرم
وُلِد القارئ رمضان شكور حسين واسمه الكامل رمضان شكور حسين محمد أبو الزبير في ثامن عشر غشت سنة 1976م/ 1396هـ في مدينة كركوك بالعراق، لأسرة كادحة تكسب لقمة عيشها من عرق جبينها، وتحرص على التشبث بالقيم الدينة والأخلاق الإسلامية إلى أبعد الحدود، وقد أدى ترعرعُه في هذه البيئة البسيطة إلى تكوين شخصيته القوية وتهذيب ميولاته الدينية، حيث كان ملتزما بأمور دينه منذ صباه، وحريصا على مساعدة أهله في الأعمال الشاقة منذ صغره.
وقد كان رحمه الله ذو أخلاق عالية بشهادة أصدقائه وشيوخه والمقربين منه، حيث كان يتصف بالتواضع والسماحة والرفق والبر بالوالدين. كما كان رحمه الله شديد التأثر بكلام الله تعالى، سريع البكاء عند قراءة آياته البينات، وقد عُرف بين معارفه بالحرص على فعل الخيرات، والرفق بأهله، وكان لا يتكلم إلا بالخير، وإذا لم يجد ما يقوله كان يفضل الصمت. ورغم اهتمامته الدينية وانشغالاته العلمية، كان رحمه الله شديد الحرص على كسب قوته من عرق جبينه حيث اشتغل في أعمال البناء ومارسها طوال حياته بإخلاص وتفان.
كما كان -رحمه الله تعالى- مولعا بالعلم وطلبه، وكان في بداية مشواره التعليمي يجتهد فوق طاقته لحفظ القرآن الكريم وتعلم قواعده، وقد استطاع بفضل الله أولا، وبالجد والمثابرة ثانيا، أن يتعلم مبادئ القرآن الكريم وقواعده على يد ثلة بارزة من الشيوخ والعلماء الأفاضل أمثال الشيخ جمعة علي الذي قرأ عليه الفقه و النحو والتوحيد وأصول الحديث، والشيخ الدكتور عبداللطيف أحمد الذي أخذ عنه دروسا في الحديث الشريف، والشيخ ريبوار محمد أحمد الذي أخذ عنه دروسا مهمة في علوم القرآن الكريم. وبعد إنهاء مسيرة العلم والتحصيل، تتلمذ على يده خلق كثير من طلاب العلم الشرعي.
وقد اشتهر رحمه الله بتلاواته القرآنية المؤثرة، وخطبه الحماسية القوية، ومجالسه العلمية الهادفة خاصة خلال شهر رمضان الكريم. وبفضل صوته العذب في قراءة القرآن الكريم، وأسلوبه القوي في الخطابة، وطريقته اللينة في التعامل مع الناس، ذاع صيته في كل الأقطار، وانتشرت تلاواته وخطبه في كل مكان. وفي سنة 2013م، اغتيل رحمه الله على يد مسلحين مجهولين عندما كان عائدا إلى بيته من معهد الأئمة والعلماء في منطقة (جيمن) الواقعة بين مدينتي كركوك و السليمانية في العراق. فلبى نداء ربه تاركا خلفه إرثا دينيا وتراثا إنسانيا مهما.
رحمك الله شيخ التوحيد أشهدالله على ذلك كان على الجادة والمنهج القويم منهج السلف رحمك الله رحمة واسعة آمين
والله.انی لا ارای رجل فی الایمان افضل من رمضان شکور فی زمانی.