مشغل القراءة في طور التحميل
مشغل القراءة في طور التحميل

السيرة الذاتية يحيى أحمد الحليلي

يحيى الحليلي، سيرة حسنة لمقرئ مجتهد

يعتبر من مشاهير القراء في اليمن بشكل خاص والعالم الإسلامي بشكل عام. تعلق الكثيرون بصوته العذب وارتبط اسمه عند اليمنيين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قبل موعدي الفطور والسحور في شهر رمضان من كل سنة. شكلت قرية (الحليلة) في محافظة صنعاء مسقط رأسه ومنها اشتقت كنيته واسم شهرته. يتعلق الأمر بالمقرئ الشيخ يحيى الحليلي واسمه الكامل يحيى أحمد محمد الحليلي الذي رأى النور سنة 1372 هـ/1952م.

في السابعة من عمره، شد المقرئ يحيى الحليلي الرحال من قريته الصغيرة صوب العاصمة صنعاء، فألحقه والده رحمه الله بحلقات حفظ القرآن الكريم في الجامع الكبير هناك. وقد كان والده يهتم بتحفيظه القرآن قبل استظهاره على المشايخ في المسجد الكبير. بعد سنتين فقط، تمكن من إتمام حفظ القرآن الكريم ليتفرغ بعدها لدراسة علم القراءات السبع على يد ثلة من العلماء والشيوخ أمثال المقرئ محمد حسين عامر، والشيخ حسن لطف باصهيد وغيرهما.

ومع بداية العشرينات من عمره، وبعد سنوات من الكد والتحصيل، تمكن فضيلته من الحصول على معادلة الإجازة في علوم اللغة العربية من وزارة التربية والتعليم في اليمن، وذلك سنة 1393هـ/ 1973م. بعدها بسنوات، شارك في عدد من المسابقات القرآنية المحلية والدولية أبرزها تلك التي احتضنتها ماليزيا سنة 1979م، وتلك التي احتضنها السعودية سنةً بعد ذلك، والتي توج فيها بالجائزة الثانية.

موازاة مع أنشطته الفكرية والقرآنية، تقلد المقرئ يحيى الحليلي عددا من المناصب والمسؤوليات، أبرزها اشتغاله في تدريس القرآن الكريم بصنعاء سنة 1970م، وعمله كإمام وخطيب لجامع حي التحرير في العاصمة صنعاء بعد ذلك، إضافة إلى انتسابه كعضو بلجنة التحكيم لمسابقة خاصة بالقرآن الكريم في جمهورية مصر العربية سنة 1995م، وتقلده لمنصب رئيس لجنة التحكيم في جائزة رئيس الجمهورية لحفظ القرآن الكريم في اليمن سنة 2000م، وتكليفه بعضوية لجنة التحكيم في مسابقة القرآن الكريم بتركيا سنة 2013م.

وبالاضافة الى رصيده العلمي والفكري، يتوفر المقرئ الشيخ يحيى الحليلي على مكتبة صوتية هامة تضم أجود التلاوات القرآنية التي سجلها بصوته العذب في الإذاعة والتلفزيون على مدى سنوات. هذه التسجيلات متاحة على الأقراص المدمجة وعلى شبكة الانترنيت. أما على الصعيد الشخصي، فالشيخ يحيى الحليلي متزوج وأب لتسعة أبناء.

تعليقات