مشغل القراءة في طور التحميل
مشغل القراءة في طور التحميل

السيرة الذاتية شعبان عبد العزيز الصياد

شعبان عبد العزيز الصياد

صاحب الحنجرة الذهبية، صوت السماء، وملك الفجر، تعددت ألقابه بتعدد معجبيه ومتتبعيه في جميع أقطار العالم الإسلامي، إنه الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد أحد أبرز أعلام تلاوة القرآن بالجمهورية المصرية.

ولد الشيخ شعبان الصياد بقرية صراوة التابعة لمركز آشمون بمحافظة المنوفية شمال مصر سنة 1940، وهناك لعبت البيئة التي نشأ فيها دورا كبيرا في التأثير على شخصيته، حيث عرفت قريته بكثرة الكتاتيب ومحفظي القرآن، كما أن والده كان مقرئا ذائع الصيت في مصر، من أجل ذلك عمل الشيخ شعبان على حفظ القرآن وتعلم فنون تجويده حتى أصبح من أشهر القراء.

تيتم الشيخ شعبان في سن مبكرة، إذ لم يتجاوز سن الرابعة، ليجد نفسه بالفطرة مجبرا على إكمال مسيرة والده في درب تلاوة القرآن، حيث أتم حفظ القرآن وعمره لا يتجاوز سبع سنوات، كما التحق بالمعهد الديني الابتدائي، وبعد إنهائه للدراسات الابتدائية والثانوية التحق بكلية أصول الدين شعبة العقيدة والفلسفة بجامع الأزهر حيث حصل على الإجازة بتقدير جيد جيدا سنة 1966.

استطاع الشيخ شعبان أن يلج عالم مجودي القرآن منذ صغر سنه، وذلك بفضل موهبته الصوتية التي حباه الله بها، حيث كان يجود في المناسبات العامة وهو في سن 12 سنة، واستمر في ذلك حتى بعد التحاقه بالأزهر حيث كان يجاوز بين الدراسة وتلاوة القرآن في المناسبات.

طيلة مسيرته المهنية، تناوب الشيخ شعبان على التدريس بالمعهد الديني بمدينة سمنود، ثم معهد الباجور الديني، ثم إلى معهد منوف الثانوي، ثم مديرية الأوقاف حيث تدرج فيها من عدة مناصب قبل أن يعين وكيل وزارة بوزارة الأوقاف، إلى جانب التحاقه بالإذاعة المصرية سنة 1979.

استطاع الشيخ شعبان أن يصنع لنفسه مكانة بين أكبر القراء، وذلك بفضل عذوبة صوته ونفسه الطويل، إلى جانب مهارته في التنويع بين القراءات والنغمات وإلمامه بالمقامات الموسيقية، وهو ما جعل البعض يصفه بالمدرسة الفريدة في قراءة القرآن، تأثر بها العديد من المقرئين من أمثال الشيخ محمد المهدي شرف الدين والشيخ حجاج الهنداوي.

سخر الشيخ شعبان حياته لتلاوة القرآن بالعديد من البلدان، حيث حضي بالعديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية، غير أن القدر فاجأه سنة 1994 بالإصابة بمرض الفشل الكلوي، المرض الذي أقعده تماما وجعله عاجزا إلى أن وافته المنية سنة 1998.

تعليقات