ذو الحجة.. شهر الحج والمناسبات العظيمة !

ذو الحجة.. شهر الحج والمناسبات العظيمة !

يستقبل المسلمون هذه الأيام التباشير الأولى لشهر ذي الحجة، وهو الشهر الثاني عشر في بالتقويم الهجري. ومن مميزاته أنه ثاني الأشهر الحرم وآخر الأشهر المعلومات التي تبدأ بأول يوم من شوال وتنتهي مع انتهاء اليوم العاشر من ذي الحجة، ويعود أصل تسميته إلى سنة 412 م في عهد الجد الخامس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعناه شهر الحج أو الشهر الذي ينعقد فيه موسم الحج.

ومن عظمة هذا الشهر وكراماته الكثيرة والمتجددة، أن الله سبحانه وتعالى أقسم في كتابه العزيز فقال: ( وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ )، ويرى أهل العلم أن المقصود بهذه الآية الكريمة هي الليالي العشر الأولى لشهر ذي الحجة، وفي هذا الأمر تعظيم كبير لهذه الليالي الفاضلة، وإشارة واضحة إلى أهميتها، وأهمية الشهر الذي تنتمي إليه أي شهر ذي الحجة.

ومن فضائل هذا الشهر العظيم كذلك استحباب الإكثار من العمل الصالح فيه، والإقبال على الله سبحانه وتعالى، والتقرب إليه بالصيام والصلاة والذكر والدعاء، فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه العشر - يعني العشر الأوائل من ذي الحجة، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه ومالِه ثم لم يرجع من ذلك بشيء). ومن أفضل ما يتقرب به في هذا الشهر صيام العشر الأوائل منه، أو التاسع منه على أقل تقدير لأنه يوافق يوم عرفة.

ولعل أهم الأحداث التي تميز هذا الشهر الجليل، موافقة اليوم التاسع منه ليوم عرفة أو ما يسمى بيوم الحج الأكبر، واحتفال المسلمين في العاشر منه بِعيد الأضحى المبارك، إضافة إلى أحداث تاريخية أخرى خلَّدها التاريخ الإسلامي العريق، ومن ذلك زواج علي بن أبي طالب من فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية للهجرة، وخطبة النبي في المسلمين أثناء العودة من حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة، ومقتل عمر بن الخطاب في السنة الثالثة والعشرين للهجرة، ومقتل عثمان بن عفان في السنة الخامسة والثلاثين للهجرة.

مشاركة هذا المقال:

تعليقات