نبدة عن رواية رويس عن يعقوب الحضرمي

تعتبر رواية رويس عن يعقوب الحضرمي واحدة من أبرز روايات القرآن الكريم، وتُنسب للشيخ أبو عبد الله محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري الملقب ب رويس والمتوفى سنة 238 هجرية, والتي رواها عن الإمام أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن يزيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي المتوفى سنة 205 هجرية، والذي رويت عنه أيضا رواية روح عن يعقوب الحضرمي.

اشتهرت هذه الرواية بدايةً في مدينة البصرة قبل أن يمتد صداها إلى باقي الأقطار العربية والإسلامية، حيث يفضل الكثير من القراء العرب والمسلمين الاعتماد عليها في تلاوة القرآن وترتيل آياته نظرا لطابعها المتفرد وشكلها المتميز المختلف عن باقي القراءات العشر، والذي ساهم فيه بطريقة أو بأخرى الإمام يعقوب الحضرمي وتلميذه رويس البصري.

ومن مميزات هذه الرواية القرآنية نذكر على سبيل المثال، القراءة بضم هاء كل ضمير جمع مذكر إذا وقعت بعد الياء الساكنة نحو (فيهُم، عليهُم)، والقراءة بضم هاء الضمير في جمع المؤنث إذا وقعت بعد الياء الساكنة نحو (عليهُن، فيهُن) وبضم كل هاء ضمير مثنى إذا وقت بعد الياء الساكنة نحو (فيهُما)، وتسكين بعض ياءات الإضافة وفتح بعضها، وتثبيت الياءات الزائدة في رؤوس الآيات وصلا ووقفا نحو (تفضحونِ - تستعجلونِ)، وقراءة ( إن القوة لِلَّه جميعا ) ( وإِن اللَّهَ شديد العذاب ) بكسر همزة إن في الموضعين.