استماع وتحميل سورة الإخلاص

الإخلاص

سورة الإخلاص بتلاوة 467 قارئ مختلف

معلومات عن سورة الإخلاص

  • عدد الآيات : 4
  • مكان النزول : مكية
  • تاريخ النزول : 22
  • الترتيب التقليدي : 112

ملخص

تعريف سورة الإخلاص

الإخلاص هي السورة رقم 112 في القرآن الكريم ترتيبا لا تنزيلا، حيث تأتي مباشرة بعد سورة المسد وقبل سورة الفلق. وهي سورة مكية عدد آياتها أربع آيات، وعدد كلماتها 15 كلمة، وعدد حروفها 47 حرف. وقد سميت بالإخلاص لأن الله تعالى أخلصها لنفسه فهي لا تتحدث إلا عنه وعن وصفاته سبحانه، كما سميت بهذا الإسم لأنها تخَلص قارئها من الشرك إذا اعتقد بقلبه وجوارحه مضمونها ومحتواها. ولسورة الإخلاص أسماء أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر؛ التوحيد، والصمد، والمعرفة.

أسباب نزولها

حسب ما رواه الترمذي، وأحمد، والحاكم وغيرهم فقد نزلت سورة الإخلاص بعدما قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: "انسب لنا ربك" فأنزل الله تعالى: [قل هو الله أَحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد]. وهناك رواية أخرى يروي فيها ابن عباس أن قريشا قالت: يا محمد صف لنا ربك الذي توعدنا إليه، فنزلت. وهناك رواية ثالثة رواها الضحاك أن المشركين أرسلوا إلى رسول الله عامر بن الطفيل فقالوا له: قل له: بيّن لنا جنس معبودك، أم من ذهب أم من فضة؟ فأنزل الله هذه السورة.

مضمونها

يتلخص مضمون السورة في تطرقها لصفات الله الواحد الأحد الذي لا شبيه له، ولا نظير له، ولا صاحبة له، ولا ولد ولا شريك له. ففي السورة إشارات نورانية لوحدانية الله وعَظَمته سبحانه وتعالى وتفرده بالربوبية والألوهية. وفي السورة أيضا ذِكر وتبيان للأركان الأساسية التي قامت وتقوم عليها رسالة الإسلام السمح، والمتجلية بشكل خاص في توحيد الله سبحانه وتعالى في الأسماء والصفات، وتنزيهه عن كل عيب أو نقص، وإفراده بصفات الجمال والجلال وحده دون سواه.

مميزاتها

من مميزات هذه السورة اشتمالها على أنواع التوحيد الثلاثة وهي توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات. ومن مميزاتها كذلك اشتمالها على أسلوبي النفي والإثبات في الأسماء والصفات. ففي قوله تعالى :[الله أحد الله الصمد] إثبات لثلاثة من أسماء الله تعالى هي: الله، الأحَد، الصمد. وفي قوله تعالى: [لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أَحد] نفي لثلاث صفات عنه هي أن لا وريث له، ولا أول له، ولا مثيل له. وتتميز السورة بأساليب لغوية وبلاغية مهمة أبرزها الاقتصار والاختصار في الإخبار بأسماء وصفات الله تعالى.

فضلها

وردت في فضل سورة الإخلاص أحاديث نبوية شريفة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر أنها تعدل ثلث القرآن، وأنها سبب لاستحقاق محبة الله. فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن). كما روى مسلم والبخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ قل هو الله أحد، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي الكريم، فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي الكريم: (أخبروه أن الله يحبه).

z