استماع وتحميل سورة الواقعة

الواقعة

سورة الواقعة بتلاوة 442 قارئ مختلف

معلومات عن سورة الواقعة

  • عدد الآيات : 96
  • مكان النزول : مكية
  • تاريخ النزول : 46
  • الترتيب التقليدي : 56

ملخص

تعريف سورة الواقعة

سورة الواقعة هي السورة رقم 56 في القرآن الكريم ترتيبا لا تنزيلا، حيث يأتي ترتيبها مباشرة بعد سورة الرحمن وقبل سورة الحديد. وهي سورة مكية نزلت بعد سورة طه ويبلغ عدد آياتها 96 آية، وعدد كلماتها 379 كلمة، وعدد حروفها 1692 حرفا. وقد سميت بالواقعة ‏لافتتاح السورة بها، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث عنها في بعض الأحاديث بهذا الإسم. والواقعة هي الموصوفة بالوقوع والحدوث وهو اسم من أسماء القيامة.

أسباب نزولها

يرى أهل العلم أن سبب نزول سورة الواقعة يختلف حسب آياتها. ومن ذلك ما رواه أبو العالية والضحاك من أن المسلمين نظروا مرة إلى وادي مخصب بالطائف فأعجبهم سدره فقالوا: "يا ليت لنا مثل هذا" فأنزل الله تعالى: [ في سِدرٍ مخضود ]. وورد عن عروة بن رويم أنه لما نزل قوله تعالى: [ثلة من الأولين وقليل من الآخرين]، بكى عمر وقال: ( يا رسول الله آمنا بك وصدقناك ومع هذا كله من ينجو منا قليل)، فنزل قوله تعالى: [ثلة من الأولين وثلة من الآخِرين].

مضمونها

لعل أبرز ما تتضمنه سورة الواقعة هو تطرقها لأحوال يوم القيامة وأهواله وما يحدث فيه من انقسام الناس إلى طوائف متفرقة حسب أعمالهم وأفعالهم، فمنهم أصحاب اليمين، ومنهم أصحاب الشمال، ومنهم السابقون. كما تتضمن السورة تفصيلا لمآل كل طائفة من هذه الطوائف وجزائها المستحق يوم القيامة. ومن مضامين السورة أيضا، إتيانها بالدلائل والبراهين المؤكدة على وجود الله سبحانه وتعالى، وتنويهها بعظمة القرآن الكريم وأهميته لمن أراد الفوز في الدنيا والآخرة.

مميزاتها

من مميزات سورة الواقعة ابتداءها بأسلوب الشرط، وذلك في قوله تعالى: [ إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة]. ومن مميزات هذه السورة أيضا عدم ذكر لفظ الجلالة (الله) فيها. وبالإضافة إلى ذلك تتميز السورة بعدد من الأساليب البلاغية والمحسنات البديعية التي تكاد لا تتوغر في غيرها، كالإطناب، والإيجاز، والحذف وغيرها. وفي السورة مشاهد تصويرية بليغة تصل ذهن القارئ بأقل الكلمات وأحسنها وأبلغها.

فضلها

لسورة الواقعة مكانة عظيمة وفضل جليل يناله المسلم بقراءتها والمواظبة عليها. فقد روى الترمذي في سننه أن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله؛ قد شِبْتَ! فقال رسول الله : (شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت). كما ورد عن عبد الله بن عباس في الحديث الذي أخرجه ابن عساكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ كل ليلة 'إذا وقعت الواقعة' لم يصبه فقرٌ أبداً). وهناك حديث يروى عن عثمان بن عفان قال فيه لابن مسعود: ألا آمر لك بعطائك ؟ قال: لا حاجة لي به. قال: يكون لبناتك. قال: إني قد أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة؛ فإني سمعت رسول الله يقول: (من قرأ كل ليلة أو قال في كل ليلة سورة الواقعة لم تصبه فاقةٌ أبداً).

z