استماع وتحميل سورة مريم

مريم

سورة مريم بتلاوة 418 قارئ مختلف

معلومات عن سورة مريم

  • عدد الآيات : 98
  • مكان النزول : مكية
  • تاريخ النزول : 44
  • الترتيب التقليدي : 19

ملخص

تعريف سورة مريم

سورة مريم هي السورة رقم 19 في القرآن الكريم ترتيبا لا تنزيلا، حيث يأتي ترتيبها مباشرة بعد سورة الكهف وقبل سورة طه. وهي سورة مكية نزلت بعد سورة فاطر ويبلغ عدد آياتها 98 آية، وعدد كلماتها 972 كلمة، وعدد حروفها 3835 حرفا. وقد سميت بمريم تكريما وتخليدا للسيدة مريم أم المسيح عليه السلام والتي ولدته وهي عذراء بمعجزة ربانية لا مثيل لها. حيث لم يمسسها بشر من قبل، ولم تتزوج بل كانت في قمة التعبد واعتزال الناس.

أسباب نزولها

كغيرها من السور الطويلة والمتوسطة، يرى أهل العلم أن سبب نزول سورة مريم يختلف حسب الآيات. فقوله تعالى: [ وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نَسِيًّا]، نزلت حسب البخاري عندما قال النبي الكريم لجبريل عليه السلام: (أبطأتَ علي حتى ساء ظني واشتقت إليك). وقوله تعالى: [ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أُخرٙج حيا] نزلت حسب الكلبي في أُبيّ بن خلف حين أخذ عظاماً بالية يفتها بيده ويقول: (زعم لكم محمد أنّا نبعث بعدما نموت). أما قوله تعالى: [أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتٙيٙنَّ مالا وولدا] نزلت حسب المفسرين في العاص بن وائل السهمي الذي قال لخباب بن الأرت مستهزئا: (إني إذا مت ثم بعثت؛ جئني وسيكون لي ثَمَّ مال وولد فأعطيك).

مضمونها

من مضامين سورة مريم تأكيدها على وحدانية الله تعالى وتنزيهه عن كل نقص أو عيب، وتبيان عظيم قدرته في خلقه. ومن مضامينها كذلك، إبراز أهمية التشبث بعقيدة الإيمان بالبعث والجزاء بعد فناء الحياة الدنيا وانتهائها. وبالإضافة إلى ذلك، تعرض هذه السورة لعدد من القصص المعبرة كقصة مريم وعيسى وزكريا وإبراهيم عليهم السلام، وتنوه بهم وبمن اهتدى بهديهم. وبشكل عام، يمكن تلخيص مضمون سورة مريم في ثلاث نقط أساسية أولها إثبات وحدانية الله سبحانه وتعالى، وثانيها تبيان كونه لم يلد ولم يولد، وثالثها التأكيد على وجود يوم للبعث والحساب والجزاء.

مميزاتها

من مميزات سورة مريم ابتداؤها بالحروف المقطعة في قوله تعالى: [كهيعص ذكر رحمة ربك عبده زكرياء]. ومن مميزاتها كذلك أنها السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي سُميّت على اسم امرأة، أي على اسم مريم العذراء أم المسيح عليه الصلاة والسلام. ومن مميزاتها أيضا تكرار صفة (الرحمن) فيها ست عشرة مرة، وذكر كلمة (الرحمة) فيها أربع مرات، وفي ذلك تأكيد على أن الله تعالى هو (الرحمن) الذي لا يشبهه في الرحمة شيء، وفي ذلك أيضا محاجة للمشركين الذين كابروا في إنكار هذا الوصف ونفيه عن الله سبحانه وتعالى.

فضلها

لسورة مريم مكانة عظيمة وفضل جليل خاصة لمن يداوم على قراءتها والتعبد بها. ومن ذلك ما ورد عن أم سلمة أن ملك الحبشة النجاشي قال يوما لجعفر بن أبي طالب: (هل معك مما جاء به - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - من الله من شئ ؟) قال : نعم، فقرأ عليه صدرا من "كهيعص". فبكى النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفه حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تُلِي عليهم ثم قال النجاشي : (إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة).

z