استماع وتحميل سورة الإسراء

الإسراء

سورة الإسراء بتلاوة 362 قارئ مختلف

معلومات عن سورة الإسراء

  • عدد الآيات : 111
  • مكان النزول : مكية
  • تاريخ النزول : 50
  • الترتيب التقليدي : 17

ملخص

تعريف سورة الإسراء

سورة الإسراء هي السورة رقم 17 في القرآن الكريم ترتيبا لا تنزيلا، حيث تأتي مباشرة بعد سورة النحل وقبل سورة الكهف. وهي سورة مكية نزلت بعد سورة القصص ويبلغ عدد آياتها 111 آية، وعدد كلماتها 1559 كلمة، وعدد حروفها 6480 حرف. وقد سميت بالإسراء ‏لتناولها لحادثة إسراء النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المسجد الأقصى تكريما من الله له بعد الأذى الذي طاله من المشركين. وللسورة أسماء أخرى أشهرها سورة بني إسرائيل لتطرقها لهؤلاء القوم وتاريخهم.

أسباب نزولها

يرى أهل العلم أن سبب نزول سورة الإسراء يختلف حسب مكان وزمان نزول الآيات. فقوله تعالى في الاية 59: [ وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها ] نزلت حسب ابن عباس في أهل مكة عندما طلبوا من النبي أن يجعل لهم الصفا ذهباً، وأن ينحي الجبال عنهم، فقيل له: إن شئت أن تترفق بهم، وإن شئت أن تؤتيهم الذي سألوا، فإن كفروا أهلكوا، قال: لا، بل أستأني بهم. وقوله تعالى في الآية 29: [ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط] نزلت في النبي الكريم لما دفع قميصه الذي لم يكن يملك غيره لغلام ليستكسي به أمه، وجلس هو في البيت حاسرا.

مضمونها

من المسائل التي تتضمنها سورة الإسراء تطرقها لأمور العقيدة والتوحيد وعنايتها بأصول الدين الإسلامي وتبيانها لقواعد السلوك الفردي والجماعي، إضافة إلى استعراضها لبعض من قصص بني إسرائيل، وقصة آدم وإبليس وغيرها. لكن أبرز ما يميز هذه السورة هو إسهابها في الحديث عن شخص الرسول صلى الله عليه وسلم ومناقبه الكثيرة والمعجزات العظيمة التي خصه الله بها كمعجزة الإسراء والمعراج لتكون دلالة قاطعة وحجة دامغة على صدق الاسلام وسمو رسالته الخالدة.

مميزاتها

من مميزات سورة الإسراء أن آياتها طويلة نوعا ما، وأنها تجمع بين خصائص السور المكية من جهة، وخصائص السور المدنية من جهة أخرى، ومن مميزاتها أيضا أنها من أواخر ما نزل من القرآن الكريم بمكة، فهي بشكل أو بآخر تمهيد للعهد المدني. وبالإضافة إلى ذلك تتميز سورة الإسراء بأنها أكثر سورة ذكرت فيها كلمتا القرآن والكتاب، وفي ذلك إشارة واضحة ودعوة صريحة إلى استشعار قيمة القرآن الكريم واستحضار مكانته في هدي الناس والانتقال بهم من الظلمات إلى النور.

فضلها

لسورة الإسراء مكانة عظيمة وفضل جليل يناله المسلم بقراءتها والمواظبة عليها. ومن ذلك ما روي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ كل ليلة بـ"بني اسرائيل" والزمر. ومن فضائل هذه السورة كذلك ما رواه أحمد والطبراني عن معاذ بن أنس الجهني رضي اللّه عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( آية العزة -وفي رواية: العز- [وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل]) (الإسراء:111) إلى آخر السورة.

z