استماع وتحميل سورة يس

يس

سورة يس بتلاوة 398 قارئ مختلف

معلومات عن سورة يس

  • عدد الآيات : 83
  • مكان النزول : مكية
  • تاريخ النزول : 41
  • الترتيب التقليدي : 36

ملخص

تعريفها

يس هي السورة 36 في القرآن الكريم ترتيبا لا تنزيلا، فهي تأتي مباشرة بعد سورة فاطر وقبل سورة الصافات. وهي سورة مكية يبلغ عدد آياتها 83، وعدد كلماتها 733، وعدد حروفها 2988. وقد سميت بهذا الإسم لافتتاحها بالحرفين الهجائيين (الياء والسين) على منوال عدد من السور القرآنية الأخرى التي تفتتح بهذه الحروف كسورة طه وسورة مريم وغيرهما.

أسباب نزولها

لم يرد في نزول هذه السورة سبب واحد يخصها ككل، فلكل آية أو مجموعة من الآيات سبب لنزولها. فالآية 12 نزلت حسب ما روي عن أبي سعيد الخذري أن بني سلمة كانوا في ناحية من المدينة، فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فنزل قوله تعالى: [إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم]، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون؟) أما الآيات (77-83) والتي تبتدئ بقوله تعالى: [أوَلم ير الإنسان أنَّا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين..]، فقد نزلت وفق ما روي عن ابن عباس بسبب العاص بن وائل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم رميم بالٍ، فأخذ يفتته بيده ويقول: يا محمد أيحيي الله هذا بعد ما أرى؟ قال: نعم يبعث الله هذا ثم يميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم.

مضمونها

كغيرها من السور المكية، يتجلى مضمون سورة يس في تطرقها للمواضيع المؤسِّسة للعقيدة الإسلامية. ومن ذلك، تحدثها عن الإيمان بالبعث وبالنشور، وقصة أهل القرية، إضافة إلى تقديمها للحجج والأدلة الدامغة على وحدانية الله سبحانه وتعالى. وفي هذا الإطار، تبدأ السورة بالإشارة إلى طبيعة الوحي وبالتأكيد على صدق الرسالة المحمدية مع إبراز عاقبة الكفر والتكذيب، ثم تنتقل للتذكير بأهمية الإيمان بوحدانية الله تعالى وبعدم جدوى عبادة غيره مستشهدة بقصة الرجل المؤمن مع أصحاب قريته الكافرين، وتختتم بالتركيز على أهمية الإيمان بالبعث والنشور مع استعراض الأدلة والأمثلة المنطقية والعقلية على قدرة الله تعالى على بعث الموتى وإحياء العظام وهي رميم.

مميزاتها

تتميز سورة يس بفواصلها اللغوية القصيرة، وإيقاعاتها الصوتية السريعة. لذلك نجد أن عدد آياتها يبلغ ثلاث وثمانين آية رغم كونها أقصر من سورة فاطر التي لا يتجاوز طولها خمسة وأربعين آية. هذه الفواصل القصيرة والمقاطع الموجزة تضفي على السورة طابعا خاصا يضاعف أثرها في القلوب والنفوس ويزيد القارئ والمستمع رغبةً في تدبرها وتأملها. وبالإضافة إلى ذلك، تتميز السورة بالصور القصصية المعبرة وبالمشاهد الإنسانية المؤثرة، وبأسلوب الحجاج المنطقي السليم والبرهان العقلي البليغ.

z