سورة المؤمنون

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [١]

تفسير الأية 1: تفسير الجلالين

{ قد } للتحقيق { أفلح } فاز { المؤمنون } .

الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [٢]

تفسير الأية 2: تفسير الجلالين

{ الذين هم في صلاتهم خاشعون } متواضعون .

وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [٣]

تفسير الأية 3: تفسير الجلالين

{ والذين هم عن اللَّغو } من الكلام وغيره { معُرضون } .

وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ [٤]

تفسير الأية 4: تفسير الجلالين

{ والذين هم للزكاة فاعلون } مؤدون .

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ [٥]

تفسير الأية 5: تفسير الجلالين

{ والذين هم لفروجهم حافظون } عن الحرام .

إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [٦]

تفسير الأية 6: تفسير الجلالين

{ إلا على أزواجهم } أي زوجاتهم { أو ما ملكت أيمانهم } أي السراري { فإنهم غير ملومين } في إتيانه .

فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [٧]

تفسير الأية 7: تفسير الجلالين

{ فمن ابتغى وراء ذلك } من الزوجات والسراري كالاستمناء باليد في إتيانهنَّ { فأولئك هم العادون } المتجاوزون إلى ما لا يحل لهم .

وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [٨]

تفسير الأية 8: تفسير الجلالين

{ والذين هم لأمانتهم } جمعاً ومفرداً { وعهدهم } فيما بينهم أو فيما بينهم وبين الله من صلاة وغيرها { راعون } حافظون .

وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ [٩]

تفسير الأية 9: تفسير الجلالين

{ والذين هم على صلواتهم } جمعاً ومفرداً { يحافظون } يقيمونها في أوقاتها .

أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ [١٠]

تفسير الأية 10: تفسير الجلالين

{ أولئك هم الوارثون } لا غيرهم .

الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [١١]

تفسير الأية 11: تفسير الجلالين

{ الذين يرثون الفردوس } هو جنة أعلى الجنان { هم فيها خالدون } في ذلك إشارة إلى المعاد ويناسبه ذكر المبتدأ بعده .

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ [١٢]

تفسير الأية 12: تفسير الجلالين

{ و } الله { لقد خلقنا الإنسان } آدم { من سُلالةِ } هي من سللت الشيء من الشيء أي استخرجته منه وهو خلاصته { من طين } متعلق بسلالة .

ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ [١٣]

تفسير الأية 13: تفسير الجلالين

{ ثم جعلناه } أي الإنسان نسل آدم { نطفةّ } منياً { في قرار مكين } هو الرحم .

ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ [١٤]

تفسير الأية 14: تفسير الجلالين

{ ثم خلقنا النطفة عَلَقَةٌ } دماً جامداً { فخلقنا العلقة مضغة } لحمة قدر ما يمضغ { فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً } وفي قراءة عظماً في الموضعين، وخلقنا في المواضع الثلاث بمعنى صيرنا { ثم أنشأناه خلقاً أخر } بنفخ الروح فيه { فتبارك الله أحسن الخالقين } أي المقدرين ومميز أحسن محذوف للعلم...

ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ [١٥]

تفسير الأية 15: تفسير الجلالين

{ ثم إنكم بعد ذلك لميتون } .

ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ [١٦]

تفسير الأية 16: تفسير الجلالين

{ ثم إنكم يوم القيامة تبعثون } للحساب والجزاء .

وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ [١٧]

تفسير الأية 17: تفسير الجلالين

{ ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق } أي سماوات: جمع طريقة لأنها طرق الملائكة { وما كنا عن الخلق } التي تحتها { غافلين } أن تسقط عليهم فتهلكهم بل نمسكها كآية (ويمسك السماء أن تقع على الأَرض) .

وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ [١٨]

تفسير الأية 18: تفسير الجلالين

{ وأنزلنا من السماء ماءً بقدر } من كفايتهم { فأسكنَّاه في الأرض وإنَّا على ذهاب به لقادرون } فيموتون مع دوابهم عطشاً .

فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ [١٩]

تفسير الأية 19: تفسير الجلالين

{ فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب } هما أكثر فواكه العرب { لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون } صيفاً وشتاء .

وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ [٢٠]

تفسير الأية 20: تفسير الجلالين

{ و } أنشأنا { شجرةٌ تخرج من طور سيناء } جبل بكسر السين وفتحها ومنع الصرف للعلمية والتأنيث للبقعة { تُنبت } من الرباعي والثلاثي { بالدهن } الباء زائدة على الأول ومعدية على الثاني وهي شجرة الزيتون { وصبغ للآكلين } عطف على الدهن أي إدام يصبغ اللقمة بغمسها فيه وهو الزيت .

وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ [٢١]

تفسير الأية 21: تفسير الجلالين

{ وإن لكم في الأنعام } الإبل والبقر والغنم { لعبرةٌ } عظة تعتبرون بها { نَسقيكم } بفتح النون وضمها { مما في بطونها } اللبن { ولكم فيها منافع كثيرة } من الأصواف والأوبار والأشعار وغير ذلك { ومنها تأكلون } .

وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ [٢٢]

تفسير الأية 22: تفسير الجلالين

{ وعليها } الإبل { وعلى الفلك } السفن { تحملون } .

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ [٢٣]

تفسير الأية 23: تفسير الجلالين

{ ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله } أطيعوا الله ووحدوه { مالكم من إله غيره } وهو اسم ما، وما قبله الخبر، ومن زائدة { أفلا تتقون } تخافون عقوبته بعبادتكم غيره .

فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ [٢٤]

تفسير الأية 24: تفسير الجلالين

{ فقال الملأ الذين كفروا من قومه } لأتباعهم { ما هذا إلا بشرٌ مثلكم يريد أن يتفضَّل } يتشرف { عليكم } بأن يكون متبوعاً وأنتم أتباعه { ولو شاء الله } أن لا يعبد غيره { لأنزل ملائكة } بذلك لا بشراً { ما سمعنا بهذا } الذي دعا إليه نوح من التوحيد { في آبائنا الأولين } الأمم الماضية .

إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ [٢٥]

تفسير الأية 25: تفسير الجلالين

{ إن هو } ما نوح { إلا رجل به جِنَّةٌ } حالة جنون { فتربَّصوا به } انتظروا { حتى حين } إلى زمن موته .

قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ [٢٦]

تفسير الأية 26: تفسير الجلالين

{ قال } نوح { ربَّ انصرني } عليهم { بما كذَّبونِ } بسبب تكذيبهم إياي بأن تهلكهم قال تعالى مجيباً دعاءه .

فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ [٢٧]

تفسير الأية 27: تفسير الجلالين

{ فأوحينا إليه أن اصنع الفلك } السفينة { بأعيننا } برأي منا وحفظنا { ووحينا } أمرنا { فإذا جاء أمرنا } بإهلاكهم { وفار التنور } للخباز بالماء وكان ذلك علامة لنوح { فاسلك فيها } أي أدخِلْ في السفينة { من كلِ زوجين } ذكر وأنثى، أي من كل أنواعهما { اثنين } ذكراً وأنثى وهو مفعول ومن متعلقة باسلك، ففي...

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [٢٨]

تفسير الأية 28: تفسير الجلالين

{ فإذا استويت } اعتدلت { أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين } الكافرين وإهلاكهم .

وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ [٢٩]

تفسير الأية 29: تفسير الجلالين

{ وقل } عند نزولك { رب أنزلني مُنزَلاً } بضم الميم وفتح الزاي مصدراً واسم مكان وبفتح الميم وكسر الزاي مكان النزول { مُباركاً } ذلك الإنزال أو المكان { وأنت خير المنزلين } ما ذكر .

إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ [٣٠]

تفسير الأية 30: تفسير الجلالين

{ إن في ذلك } المذكور من أمر نوح والسفينة وإهلاك الكفار { لآيات } دلالات على قدرة الله تعالى { وإن } مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن { كنا لمبتلين } قوم نوح بإرساله إليهم ووعظه .

ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ [٣١]

تفسير الأية 31: تفسير الجلالين

{ ثم أنشأنا من بعدهم قَرناً } قوماً { آخرين } هم عاد .

فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ [٣٢]

تفسير الأية 32: تفسير الجلالين

{ فأرسلنا فيهم رسولاً منهم } هوداً { أن } بأن { اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون } عقابه فتؤمنون .

وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ [٣٣]

تفسير الأية 33: تفسير الجلالين

{ وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة } بالمصير إليها { وأترفناهم } نعمناهم { في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون } .

وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ [٣٤]

تفسير الأية 34: تفسير الجلالين

{ و } الله { لئن أطعتم بشراً مثلكم } فيه قسم وشرط الثاني والجواب لأولهما وهو مغن عن جواب الثاني { أنكم إذاً } أي إذا أطعتموه { لخاسرون } أي مغبون .

أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ [٣٥]

تفسير الأية 35: تفسير الجلالين

{ أيعدكم أنكم إذا متُّم وكنتم تراباً وعظاماً أنكم مخرجون } هو خبر أنكم الأولى وأنكم الثانية تأكيد لها لما طال الفصل .

هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ [٣٦]

تفسير الأية 36: تفسير الجلالين

{ هَيْهات هَيْهات } اسم فعل ماض بمعنى مصدر: أي بعد { لما توعدون } من الإخراج من القبور واللام زائدة للبيان .

إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ [٣٧]

تفسير الأية 37: تفسير الجلالين

{ إن هي } أي ما الحياة { إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا } بحياة أبنائنا { وما نحن بمبعوثين } .

إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ [٣٨]

تفسير الأية 38: تفسير الجلالين

{ إن هو } ما الرسول { إلا رجل افترى على الله كذباً وما نحن له بمؤمنين } مصدقين بالبعث بعد الموت .

قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ [٣٩]

تفسير الأية 39: تفسير الجلالين

{ قال رب انصرني بما كذبون } .

قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ [٤٠]

تفسير الأية 40: تفسير الجلالين

{ قال عما قليل } من الزمان وما زائدة { ليصبحن } ليصيرن { نادمين } على كفرهم وتكذيبهم .

فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [٤١]

تفسير الأية 41: تفسير الجلالين

{ فأخذتهم الصيحة } صيحة العذاب والهلاك كائنة { بالحق } فماتوا { فجعلناهم غثاءً } هو نبت يبس أي صيرناهم مثله في اليبس { فبعداً } من الرحمة { للقوم الظالمين } المكذبين .

ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ [٤٢]

تفسير الأية 42: تفسير الجلالين

{ ثم أنشأنا من بعدهم قروناً } أقواماً { آخرين } .

00:00