سورة النمل

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ [١]

تفسير الأية 1: تفسير الجلالين

{ طس } الله أعلم بمراده بذلك { تلك } هذه الآيات { آيات القرآن } آيات منه { وكتاب مبين } مظهر للحق من الباطل عطف بزيادة صفة .

هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ [٢]

تفسير الأية 2: تفسير الجلالين

هو { هدى } هاد من الضلالة { وبشرى للمؤمنين } المصدقين به بالجنة .

الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ [٣]

تفسير الأية 3: تفسير الجلالين

{ الذي يقيمون الصلاة } يأتون بها على وجهها { ويؤتون } يعطون { الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون } يعلمونها بالاستدلال وأعيد {هم} لما فصل بينه وبين الخبر .

إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ [٤]

تفسير الأية 4: تفسير الجلالين

{ إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم } القبيحة بتركيب الشهوة حتى رأوها حسنة { فهم يعمهون } يتحيرون فيها لقبحها عندنا.

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ [٥]

تفسير الأية 5: تفسير الجلالين

{ أولئك الذين لهم سوء العذاب } أشدَّه في الدنيا القتل والأسر { وهم في الآخرة هم الأخسرون } لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم.

وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ [٦]

تفسير الأية 6: تفسير الجلالين

{ وإنك } خطاب للنبي { لتلقَّى القرآن } يُلقى عليك بشدة { من لدن } من عند { حكيم عليم } في ذلك.

إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ [٧]

تفسير الأية 7: تفسير الجلالين

اذكر: { إذ قال موسى لأهله } زوجته عند مسيره من مدين إلى مصر { إني آنست } أبصرت من بعيد { ناراً سآتيكم منها بخبر } عن حال الطريق وكان قد ضلها { أو آتيكم بشهاب قبس } بالإضافة للبيان أي شعلة نار في رأس فتيلة أو عود { لعلكم تصطلون } والطاء بدل من تاء الافتعال من صلى بالنار بكسر اللام وفتحها: تستدفئون...

فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [٨]

تفسير الأية 8: تفسير الجلالين

{ فلما جاءها نودي أن } أي بأن { بورك } أي بارك الله { من في النار } أي موسى { ومن حولها } أي الملائكة، أو العكس وبارك يتعدى بنفسه وبالحرف ويقدر بعد في مكان { وسبحان الله رب العالمين } من جملة ما نودي ومعناه تنزيه الله من السوء .

يَا مُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [٩]

تفسير الأية 9: تفسير الجلالين

{ يا موسى إنه } أي الشأن { أنا الله العزيز الحكيم }.

وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ [١٠]

تفسير الأية 10: تفسير الجلالين

{وألق عصاك} فألقاها {فلما رآها تهتز} تتحرك {كأنها جان} حية خفيفة {ولى مدبراً ولم يعقب} يرجع قال تعالى {يا موسى لا تخف} منها {إني لا يخاف لدي} عندي {المرسلون} من حية وغيرها

إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ [١١]

تفسير الأية 11: تفسير الجلالين

{ إلا } لكن { من ظلم } نفسه { ثم بدَّل حُسناً } أتاه { بعد سوءٍ } أي تاب { فإني غفور رحيم } أقبل التوبة وأغفر له.

وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ [١٢]

تفسير الأية 12: تفسير الجلالين

{ وأدخل يدك في جيبك } طوق قميصك { تخرج } خلاف لونها من الأدمة { بيضاء من غير سوءٍ } برص لها شعاع يغشى البصر، آية { في تسع آيات } مرسلا بها { إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوماً فاسقين } .

فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ [١٣]

تفسير الأية 13: تفسير الجلالين

{ فلما جاءتهم آياتنا مبصرة } مضيئة واضحة { قالوا هذا سحر مبين } بيّن ظاهر.

وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ [١٤]

تفسير الأية 14: تفسير الجلالين

{ وجحدوا بها } لم يقروا { و } قد { استيقنتها أنفسهم } أي تيقنوا أنها من عند الله { ظلماً وعلوّاً } تكبراً عن الإيمان بما جاء به موسى راجع إلى الجحد { فانظر } يا محمد { كيف كان عاقبة المفسدين } التي علمتها من إهلاكهم.

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ [١٥]

تفسير الأية 15: تفسير الجلالين

{ ولقد آتينا داود وسليمان } ابنه { علما } بالقضاء بين الناس ومنطق الطير وغير ذلك { وقالا } شكراً لله { الحمد لله الذي فضلنا } بالنبوة وتسخير الجنّ والإنس والشياطين { على كثير من عباده المؤمنين } .

وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ [١٦]

تفسير الأية 16: تفسير الجلالين

{‏ وورث سليمان داود ‏}‏ النبوة والعلم دون باقي أولاده ‏{‏ وقال يا أيها الناس عُلمنا منطق الطير ‏}‏ أي‏:‏ فهمَ أصواته ‏{‏ وأُوتينا من كل شيء ‏}‏ تؤتاه الأنبياء والملوك ‏{‏ إن هذا ‏}‏ المؤتى ‏{‏ لهو الفضل المبين ‏}‏ البيَّن الظاهر ‏.‏

وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [١٧]

تفسير الأية 17: تفسير الجلالين

{ وحشر } جمع { لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير } في مسير له { فهم يوزعون } يجمعون ثم يساقون.

حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ [١٨]

تفسير الأية 18: تفسير الجلالين

{ حتى إذا أتوْا على وادِ النمل } هو بالطائف أو بالشام، نمله صغار أو كبار { قالت نملة } ملكة النمل وقد رأت جند سليمان { يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم } يكسرنكم { سليمان وجنوده وهم لا يشعرون } نزل النمل منزلة العقلاء في الخطاب بخطابهم .

فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ [١٩]

تفسير الأية 19: تفسير الجلالين

{ فتبسّم } سليمان ابتداء { ضاحكا } انتهاء { من قولها } وقد سمعه من ثلاثة أميال حملته إليه الريح فحبس جنده حين أشرف على واديهم حتى دخلوا بيوتهم وكان جنده ركباناً ومشاة في هذا السير { وقال رب أوزعني } ألهمني { أن أشكر نعمتك التي أنعمت } بها { علىَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك...

وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ [٢٠]

تفسير الأية 20: تفسير الجلالين

{ وتفقّد الطير } ليرى الهدهد الذي يرى الماء تحت الأرض ويدل عليه بنقره فيها فتستخرجه الشياطين لاحتياج سليمان إليه للصلاة فلم يره { فقال ماليَ لا أرى الهدهد } أي أعرضَ لي ما منعني من رؤيته { أم كان من الغائبين } فلم أره لغيبته فلما تحققها.

لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ [٢١]

تفسير الأية 21: تفسير الجلالين

قال { لأعذبنه عذاباً } تعذيباً { شديداً } بنتف ريشه وذنبه ورميه في الشمس فلا يمتنع من الهوام { أو لأذبحنه } بقطع حلقومه { أو ليأتيني } بنون مشددة مكسورة أو مفتوحة يليها نون مكسورة { بسلطان مبين } ببرهان بين ظاهر على عذره.

فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ [٢٢]

تفسير الأية 22: تفسير الجلالين

{ فمكث } بضم الكاف وفتحها { غير بعيد } يسيراً من الزمن وحضر لسليمان متواضعاً برفع رأسه وإرخاء ذنبه وجناحيه فعفا عنه وسأله عما لقي في غيبته { فقال أحَطتُ بما لم تحط به } أي: اطلعت على ما لم تطلع عليه { وجئتك من سبأٍ} بالصرف وتركه، قبيلة باليمن سميت باسم جد لهم باعتباره صرف { بنِبأ } خبر { يقين } .

إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ [٢٣]

تفسير الأية 23: تفسير الجلالين

{ إني وجدت امرأة تملكهم } أي: هي ملكة لهم اسمها بلقيس { وأوتيت من كل شيء } يحتاج إليه الملوك من الآلة والعدة { ولها عرش } سرير { عظيم } طوله ثمانون ذراعاً وعرضه أربعون ذراعاً وارتفاعه ثلاثون ذراعاً مضروب من الذهب والفضة مكلل بالدر والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر والزمرد وقوائمه من الياقوت الأحمر...

وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ [٢٤]

تفسير الأية 24: تفسير الجلالين

{ وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزيَّن لهم الشيطان أعمالهم فصدَّهم عن السبيل } طريق الحق { فهم لا يهتدون } .

أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ [٢٥]

تفسير الأية 25: تفسير الجلالين

{ ألاً يسجدوا لله } أي: أن يسجدوا له فزيدت لا وأدغم فيها نون أن كما في قوله تعالى: (لئلا يعلم أهل الكتاب) والجملة في محل مفعول يهتدون بإسقاط إلى { الذي يخرج الخبء } مصدر بمعنى المخبوء من المطر والنبات { في السماوات والأرض ويعلم ما يخفون } في قلوبهم { وما يعلنون } بألسنتهم .

اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [٢٦]

تفسير الأية 26: تفسير الجلالين

{ الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم } استئناف جملة ثناء مشتمل على عرش الرحمن في مقابلة عرش بلقيس وبينهما بون عظيم .

قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ [٢٧]

تفسير الأية 27: تفسير الجلالين

{ قال } سليمان للهدهد { سننظر أصدقت } فيما أخبرتنا به { أم كنت من الكاذبين } أي من هذا النوع فهو أبلغ من أم كذبت فيه ، ثم دلهم على الماء فاستخرج وارتووا وتوضؤوا وصلوا ثم كتب سليمان كتاباً صورته (من عبد الله سليمان بن داود إلى بلقيس ملكة سبأ "بسم الله الرحمن الرحيم السلام على من اتبع الهدى أما بعد...

اذْهَبْ بِكِتَابِي هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ [٢٨]

تفسير الأية 28: تفسير الجلالين

{ إذهب بكتابي هذا فألقه إليهم } أي بلقيس وقومها { ثم تولَّ } انصرف { عنهم } وقف قريباً منهم { فانظر ماذا يرجعون } يردون من الجواب فأخذه وأتاها وحولها جندها وألقاه في حجرها فلما رأته ارتعدت وخضعت خوفاً ثم وقفت على ما فيه.

قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ [٢٩]

تفسير الأية 29: تفسير الجلالين

ثم { قالت } لأشراف قومها { يا أيها الملأ إني } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بقلبها واواً مكسورة { أُلقي إليَّ كتاب كريم } مختوم .

إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ [٣٠]

تفسير الأية 30: تفسير الجلالين

{ إنه من سليمان وإنه } أي مضمونه { بسم الله الرحمن الرحيم } .

أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ [٣١]

تفسير الأية 31: تفسير الجلالين

{ ألا تعلوا عليَّ وأتوني مسلمين } .

قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ [٣٢]

تفسير الأية 32: تفسير الجلالين

{ قالت يا أيها الملأ أفتوني } بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بقلبها واواً، أي أشيروا عليَّ { في أمري ما كنت قاطعة أمراً } قاضيته { حتى تشهدون } تحضرون.

قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ [٣٣]

تفسير الأية 33: تفسير الجلالين

{ قالوا نحن أولوا قوة وأولو بأس شديد } أي: أصحاب شدة في الحرب { والأمر إليك فانظري ماذا تأمرينـ } ـنا نطعك.

قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ [٣٤]

تفسير الأية 34: تفسير الجلالين

{ قالت إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها } بالتخريب { وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون } أي: مرسلو الكتاب.

وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ [٣٥]

تفسير الأية 35: تفسير الجلالين

{ وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون } من قبول الهدية أو ردها إن كان ملكاً قبلها أو نبياً لم يقبلها فأرسلت خدماً ذكوراً وإناثاً ألفاً بالسوية وخمسمائة لبنة من الذهب وتاجاً مكللا بالجواهر ومسكاً وعنبراً وغير ذلك مع رسول بكتاب فأسرع الهدهد إلى سليمان يخبره الخبر فأمر أن تضرب لبنات الذهب...

00:00