سورة النجم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ [١]

تفسير الأية 1: تفسير الجلالين

{‏ والنَّجم ‏}‏ الثريا ‏{‏ إذا هوى ‏}‏ غاب ‏.‏

مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ [٢]

تفسير الأية 2: تفسير الجلالين

{ ما ضل صاحبكم } محمد عليه الصلاة والسلام عن طريق الهداية { وما غوى } ما لابس الغي وهو جهل من اعتقاد فاسد .

وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ [٣]

تفسير الأية 3: تفسير الجلالين

{ وما ينطق } بما يأتيكم به { عن الهوى } هوى نفسه .

إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ [٤]

تفسير الأية 4: تفسير الجلالين

{ إن } ما { هو إلا وحي يوحى } إليه .

عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ [٥]

تفسير الأية 5: تفسير الجلالين

{ علمه } إياه ملك { شديد القوى } .

ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ [٦]

تفسير الأية 6: تفسير الجلالين

{ ذو مرة } قوة وشدة أو منظر حسن، أي جبريل عليه السلام { فاستوى } استقر .

وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ [٧]

تفسير الأية 7: تفسير الجلالين

{ وهو بالأفق الأعلى } أفق الشمس، أي عند مطلعها على صورته التي خلق عليها فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وكان بحراء قد سد الأفق إلى المغرب فخر مغشيا عليه وكان قد سأله أن يريه نفسه على صورته التي خلق عليها فواعده بحراء فنزل جبريل له في سورة الآدميين .

ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ [٨]

تفسير الأية 8: تفسير الجلالين

{ ثم دنا } قرب منه { فتدلى } زاد في القرب .

فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ [٩]

تفسير الأية 9: تفسير الجلالين

{ فكان } منه { قاب } قدر { قوسين أو أدنى } من ذلك حتى أفاق وسكن روعه .

فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ [١٠]

تفسير الأية 10: تفسير الجلالين

{ فأوحى } تعالى { إلى عبده } جبريل { ما أوحى } جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الموحي تفخيما لشأنه .

مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ [١١]

تفسير الأية 11: تفسير الجلالين

{ ما كذب } بالتخفيف والتشديد أنكر { الفؤاد } فؤاد النبي { ما رأى } ببصره من صورة جبريل .

أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ [١٢]

تفسير الأية 12: تفسير الجلالين

{ أفتمارونه } تجادلونه وتغلبونه { على ما يرى } خطاب للمشركين المنكرين رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل .

وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ [١٣]

تفسير الأية 13: تفسير الجلالين

{ولقد رآه } على صورته { نزلةً } مرة { أخرى } .

عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَىٰ [١٤]

تفسير الأية 14: تفسير الجلالين

{ عند سدرة المنتهى } لما أسري به في السماوات، وهي شجرة نبق عن يمين العرش لا يتجاوزها أحد من الملائكة وغيرهم .

عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ [١٥]

تفسير الأية 15: تفسير الجلالين

{ عندها جنة المأوى } تأوي إليها الملائكة وأرواح الشهداء والمتقين .

إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ [١٦]

تفسير الأية 16: تفسير الجلالين

{ إذ } حين { يغشى السدرة ما يغشى } من طير وغيره، وإذ معمولة لرآه .

مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ [١٧]

تفسير الأية 17: تفسير الجلالين

{ ما زاغ البصر } من النبي صلى الله عليه وسلم { وما طغى } أي ما مال بصره عن مرئيه المقصود له ولا جاوزه تلك الليلة .

لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ [١٨]

تفسير الأية 18: تفسير الجلالين

{ لقد رأى } فيها { من آيات ربه الكبرى } العظام، أي بعضها فرأى من عجائب الملكوت رفرفا أخضر سد أفق السماء وجبريل له ستمائة جناح .

أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ [١٩]

تفسير الأية 19: تفسير الجلالين

{ أفرأيتم اللات والعزى } .

وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ [٢٠]

تفسير الأية 20: تفسير الجلالين

{ ومناة الثالثة } للتين قبلها { الأخرى } صفة ذم للثالثة وهي أصنام من حجارة كان المشركون يعبدونها ويزعمون أنها تشفع لهم عند الله، ومفعول أفرأيتم الأول اللات وما عطف عليه والثاني محذوف والمعنى أخبروني ألهذه الأصنام قدرة على شيء ما فتعبدونها دون الله القادر على ما تقدم ذكره، ولما زعموا أيضا أن...

أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَىٰ [٢١]

تفسير الأية 21: تفسير الجلالين

{ ألكم الذكر وله الأنثى } .

تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ [٢٢]

تفسير الأية 22: تفسير الجلالين

{ تلك إذا قسمة ضيزى } جائزة من ضازه يضيزه إذا ظلمه وجار عليه .

إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَىٰ [٢٣]

تفسير الأية 23: تفسير الجلالين

{ إن هي } أي ما المذكورات { إلا أسماء سميتموها } أي سميتم بها { أنتم وآباؤكم } أصناما تعبدونها { ما أنزل الله بها } أي بعبادتها { من سلطان } حجة وبرهان { إن } ما { يتبعون } في عبادتها { إلا الظن وما تهوى الأنفس } مما زين لهم الشيطان من أنها تشفع لهم عند الله تعالى { ولقد جاءهم من ربهم الهدى } على...

أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ [٢٤]

تفسير الأية 24: تفسير الجلالين

{ أم للإنسان } أي لكل إنسان منهم { ما تمنى } من أن الأصنام تشفع لهم ؟ ليس الأمر كذلك .

فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ [٢٥]

تفسير الأية 25: تفسير الجلالين

{ فلله الآخرة والأولى } أي الدنيا فلا يقع فيهما إلا ما يريده تعالى .

وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ [٢٦]

تفسير الأية 26: تفسير الجلالين

( وكم من ملك ) أي وكثير من الملائكة ( في السماوات ) وما أكرمهم عند الله ( لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله ) لهم فيها ( لمن يشاء ) من عباده ( ويرضى ) عنه لقوله "" ولا يشفعون إلا لمن ارتضى "" ومعلوم أنها لا توجد منهم إلا بعد الإذن فيها "" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ".

إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَىٰ [٢٧]

تفسير الأية 27: تفسير الجلالين

{ إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى } حيث قالوا: هم بنات الله .

وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا [٢٨]

تفسير الأية 28: تفسير الجلالين

{ وما لهم به } بهذا القول { من علم إن } ما { يتبعون } فيه { إلا الظن } الذي تخيلوه { وإن الظن لا يغني من الحق شيئا } أي عن العلم فيما المطلوب فيه العلم .

فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّىٰ عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا [٢٩]

تفسير الأية 29: تفسير الجلالين

{ فأعرض عن من تولى عن ذكرنا } أي القرآن { ولم يُرد إلا الحياة الدنيا } وهذا قبل الأمر بالجهاد .

ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ [٣٠]

تفسير الأية 30: تفسير الجلالين

{ ذلك } أي طلب الدنيا { مبلغهم من العلم } أي نهاية علمهم أن آثروا الدنيا على الآخرة { إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى } عالم بهما فيجازيهما .

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى [٣١]

تفسير الأية 31: تفسير الجلالين

{ ولله ما في السماوات وما في الأرض } هو مالك لذلك، ومنه الضال والمهتدي يُضل من يشاء ويهدي من يشاء { ليجزي الذين أساءوا بما عملوا } من الشرك وغيره { ويجزي الذين أحسنوا } بالتوحيد وغيره من الطاعات { بالحسنى } الجنة وبيَّن المحسنين بقوله .

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ [٣٢]

تفسير الأية 32: تفسير الجلالين

{ الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا الَّلمَمَ } هو صغار الذنوب كالنظرة والقبلة واللمسة فهو استثناء منقطع والمعنى لكن اللمم يغفر باجتناب الكبائر { إن ربك واسع المغفرة } بذلك وبقبول التوبة، ونزل فيمن كان يقول: صلاتنا صيامنا حجنا: { هو أعلم } أي عالم { بكم إذ أنشأكم من الأرض } أي خلق آباكم آدم...

أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ [٣٣]

تفسير الأية 33: تفسير الجلالين

{ أفرأيت الذي تولى } عن الإيمان ارتد لما عير به وقال إني خشيت عقاب الله فضمن له المعير له أن يحمل عنه عذاب الله إن رجع إلى شركه وأعطاه من ماله كذا فرجع .

وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ [٣٤]

تفسير الأية 34: تفسير الجلالين

{ وأعطى قليلا } من المال المسمى { وأكدى } منع الباقي مأخوذ من الكدية وهي أرض صلبة كالصخرة تمنع حافر البئر إذا وصل إليها من الحفر .

أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ [٣٥]

تفسير الأية 35: تفسير الجلالين

{ أعنده علم الغيب فهو يرى } يعلم جملته أن غيره يتحمل عنه عذاب الآخرة ؟ لا، وهو الوليد بن المغيرة أو غيره، وجملة أعنده المفعول الثاني لرأيت بمعنى أخبرني .

أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ [٣٦]

تفسير الأية 36: تفسير الجلالين

{ أم } بل { لم ينبأ بما في صحف موسى } أسفار التوراة أو صحف قبلها .

وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ [٣٧]

تفسير الأية 37: تفسير الجلالين

( و ) صحف ( إبراهيم الذي وفى ) تمم ما أمر به نحو "" وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن "" وبيان ما :

أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ [٣٨]

تفسير الأية 38: تفسير الجلالين

{ أ } ن { لا تزر وازرة وزر أخرى } إلخ وأن مخففة من الثقيلة، أي لا تحمل نفس ذنب غيرها .

وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ [٣٩]

تفسير الأية 39: تفسير الجلالين

{ وأن } بأنه { ليس للإنسان إلا ما سعى } من خير فليس له من سعي غيره الخير شيء .

وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ [٤٠]

تفسير الأية 40: تفسير الجلالين

{ وأن سعيه سوف يُرى } يبصر في الآخرة .

ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ [٤١]

تفسير الأية 41: تفسير الجلالين

{ ثم يجزاه الجزاء الأوفى } الأكمل يقال: جزيته سعيه وبسعيه .

وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنْتَهَىٰ [٤٢]

تفسير الأية 42: تفسير الجلالين

{ وأن } بالفتح عطفا وقرئ بالكسر استئنافا وكذا ما بعدها فلا يكون مضمون الجمل في الصحف على الثاني { إلى ربك المنتهى } المرجع والمصير بعد الموت فيجازيهم .

وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ [٤٣]

تفسير الأية 43: تفسير الجلالين

{ وأنه هو أضحك } من شاء أفرحه { وأبكى } من شاء أحزنه .

وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا [٤٤]

تفسير الأية 44: تفسير الجلالين

{ وأنه هو أمات } في الدنيا { وأحيا } للبعث .

وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ [٤٥]

تفسير الأية 45: تفسير الجلالين

{ وأنه خلق الزوجين } الصنفين { الذكر والأنثى } .

مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ [٤٦]

تفسير الأية 46: تفسير الجلالين

{ من نطفة } منيٍّ { إذا تُمنى } تصب في الرحم .

وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ [٤٧]

تفسير الأية 47: تفسير الجلالين

{ وأن عليه النَّشآءَةَ } بالمد والقصر { الأخرى } الخلقة الأخرى للبعث بعد الخلقة الأولى .

وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ [٤٨]

تفسير الأية 48: تفسير الجلالين

{ وأنه هو أغنى } الناس بالكفاية بالأموال { وأقنى } أعطى المال المتخذ قُنية .

وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ [٤٩]

تفسير الأية 49: تفسير الجلالين

{ وأنه هو رب الشعرى } هي كوكب خلف الجوزاء كانت تعبد في الجاهلية .

وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ [٥٠]

تفسير الأية 50: تفسير الجلالين

{ وأنه أهلك عادا الأولى } وفي قراءة بإدغام التنوين في اللام وضمها بلا همزة وهي قوم عاد والأخرى قوم صالح .

وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ [٥١]

تفسير الأية 51: تفسير الجلالين

{ وثمودا } بالصرف اسم للأب وبلا صرف للقبيلة وهو معطوف على عادا { فما أبقى } منهم أحدا .

وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ [٥٢]

تفسير الأية 52: تفسير الجلالين

( وقوم نوح من قبل ) أي قبل عاد وثمود أهلكناهم ( إنهم كانوا هم أظلم وأطغى ) من عاد وثمود لطول لبث نوح فيهم "" فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما "" وهم مع عدم إيمانهم به يؤذونه ويضربونه .

وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ [٥٣]

تفسير الأية 53: تفسير الجلالين

{ والمؤتفكة } وهي قرى قوم لوط { أهوى } أسقطها بعد رفعها إلى السماء مقلوبة إلى الأرض بأمره جبريل بذلك .

فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ [٥٤]

تفسير الأية 54: تفسير الجلالين

{ فغشاها } من الحجارة بعد ذلك { ما غشى } أبْهم تهويلا، وفي هود: (جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل) .

فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ [٥٥]

تفسير الأية 55: تفسير الجلالين

{ فبأي آلاء ربك } أنعمه الدالة على وحدانيته وقدرته { تتمارى } تتشكك أيها الإنسان أو تكذب .

هَٰذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰ [٥٦]

تفسير الأية 56: تفسير الجلالين

{ هذا } محمد { نذير من النذر الأولى } من جنسهم، أي رسول كالرسل قبله أرسل إليكم كما أرسلوا إلى أقوامهم .

أَزِفَتِ الْآزِفَةُ [٥٧]

تفسير الأية 57: تفسير الجلالين

{ أزفت الآزفة } قربت القيامة .

لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ [٥٨]

تفسير الأية 58: تفسير الجلالين

{ ليس لها من دون الله } نفس { كاشفة } أي لا يكشفها ويظهرها إلا هو كقوله { لا يجليها لوقتها إلا هو } .

أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ [٥٩]

تفسير الأية 59: تفسير الجلالين

{ أفمن هذا الحديث } أي القرآن { تعجبون } تكذيبا .

وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ [٦٠]

تفسير الأية 60: تفسير الجلالين

{ وتضحكون } استهزاءً { ولا تبكون } لسماع وعده ووعيده .

وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ [٦١]

تفسير الأية 61: تفسير الجلالين

{ وأنتم سامدون } لاهون غافلون عما يطلب منكم .

فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [٦٢]

تفسير الأية 62: تفسير الجلالين

{ فاسجدوا لله } الذي خلقكم { واعبدوا } ولا تسجدوا للأصنام ولا تعبدوها .

00:00